quot;إيلافquot; من دبي: تعالت هتافات العديد من أعضاء الجاليات الإيرانية اليوم، في عدد من دول العالم التي تتظاهر للتعبير عن رفض نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وعودة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى الحكم. ولم يختلف الوضع في دبي، التي تضم اكثر من 400 الف إيراني، بحسب مصادر من القنصلية الايرانية، وبذلك تعد من أكبر الجاليات الايرانية في العالم بعد الولايات المتحدة،رغم تأكيدالسلطات الاماراتية مؤخرا ان عدد الايرانيين في الامارات هو بحدود 110 الاف شخصا.

ونظمت مظاهرة يوم الاثنين لمدة ساعتين امام القنصلية الايرانية في دبي، اطلق خلالها المجتمعون هتافات وصفوا فيها احمدي نجاد بانه quot;دكتاتورquot; واتهموه بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية، وضمت المظاهرة اكثر من مئتي ايراني، علما أن القانون يمنع التظاهر. وحمل المتظاهرون يافطات كتب عليها quot;أين ذهب صوتي؟quot; وهتفوا بشعارات تشكك بنتيجة الاقتراع مؤكدين انهم اقترعوا للاصلاحي مير حسين موسوي الذي خسر امام احمدي نجاد. الا ان فرقة تابعة لشرطة دبي متخصصة في مكافحة الشغب سارعت بالانتشار في المكان وطلبت من المتظاهرين التفرق اذ ان تجمعهم غير شرعي.

وعبر المتظاهرون عن رفضهم لاستخدام العنف ضد أنصار المرشح مير حسين موسوي، مأكدين ان تجاهل الموضوع سيحول إيران إلى بلد ديكتاتوري، وقال أحد هم معلقا quot;إذا حدث الأمر مرة أخرى فإن الانتخابات القادمة ستسجل نتيجة 99.9 في المائة كما كان أيام صدام حسين العراق، أو مثل مصر وسوريا.quot;

وقال المهندس المعماري علي 23 عاما، quot;ارى ان صوتي لم يحترم، والانتخابات كانت مزورة تماماquot;، واضاف quot;ان احمدي نجاد غبي ... انه دكتاتور غير مثقفquot;. وكان علي يضع قناعا على وجهه شانه شان غالبية المتظاهرين، وذلك في وقت كان مصور يصور التظاهرة من على سطح القنصلية.

وعبر أحد المتظاهرين هناك، رافضا الكشف عن اسمه، عن غضبه من نتائج الانتخابات الإيرانية، إلا أنه نفى أن يكون غضب الشعب من النتيجة، وإنما من طريقة الانتخابات، وقال quot;لا أعتقد أن القضية هي قضية من الرابح في هذه الانتخابات، إنما هي انعدام العدل والحرية في التصويت، وإذا تركنا الأمر يحدث هذه المرة، فالأمور ستؤول إلى الأسوأ.quot;

ورأت متظاهرة إيرانية، أن التصويت هو حق لكل فرد في إيران، مشيرة إلى أن عملية التصويت كان متلاعبا بها، وقالت quot;نحن هنا اليوم لنطالب بحق إنساني أساسي، وهو حرية التصويت، وحرية انتخاب من نريد، وليس اختيار شخص فاز قبل بدء عملية التصويت.quot;

من جهتها قالت المهندسة نسيم 23 عاما، quot;نريد ان نقول للعالم اننا لسنا اغبياء. الرجاء لا تعتقدوا اننا على صورة حكومتناquot;، كما اكدت انها انتخبت موسوي quot;لانه لا يريد قتال الدول الاخرى ... اتساءل ما هي حاجتنا للطاقة النووية، ما نحن بحاجة اليه هو علاقة افضل مع العالمquot; في اشارة الى البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

وعبر بعض أفراد الجالية الإيرانية عن أمنياتهم في عودة ما سموه بالحرية للشعب الإيراني، التي كانوا يطمحون تحقيقها لو فاز موسوي، ورسميا فاز موسوي ب34% من الاصوات مقابل 63% لاحمدي نجاد، وطعن موسوي بالنتائج امام مجلس صيانة الدستور، وجاءرد امين مجلس صيانة الدستور الايراني اية الله احمدي جنتي مرشحي الانتخابات الرئاسية الاخيرة اليوم الى تقديم شكاوى موثقة باسرع وقت من اجل دراستها.