نيويورك: قال السناتور الأميركي جون كيري أن إرتفاع درجات الحرارة في العالم يهدد أمن الولايات المتحدة بجعل مراكز عسكرية مهمة عرضة لإرتفاع منسوب مياه البحار وربما إثارة مشاعر معادية للأميركيين. واضاف السناتور الديمقراطي في اجتماع لمجلس العلاقات الخارجية انه quot;قلما توجد اداة للسياسة الخارجية الاميركيةquot; لم تكن عرضة لتغيرات المناخ التي يقول العلماء انها سترفع مستويات مياه البحر بذوبان الانهار الجليدية والغطاء الجليدي في جرينلاند والقطب الجنوبي.

ومن بين المراكز العسكرية الاميركية التي قد تتضرر من ارتفاع منسوب مياه البحار جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي وهي مركز للعمليات العسكرية في الشرق الاوسط ونورفولك في فرجينيا وهي مقر الاسطول الاميركي في المحيط الاطلسي. وقال كيري ان الارصفة في نورفولك قد يتعين اعادة بنائها بالكامل اذا ارتفع منسوب مياه البحار بشكل كبير لانها مثبتة في قاع البحر. واضاف أن المشكلة يمكن التغلب عليها لكن قد تكون quot;مكلفة ومعقدة وربما (سيكون لها اثر على) حالة الاستعداد.quot;

جاءت تعليقات كيري بينما يدرس الكونجرس الاميركي مشروع قانون يتعلق بالمناخ يهدف الى تخفيض انبعاثات الغازات المسبب لظاهرة الانحباس الحراري مثل ثاني اكسيد الكربون والميثان. وسيخفض التشريع الانبعاثات بمقدار اقل مما تريده العديد من الدول النامية.

وتريد الكثير من الدول الفقيرة ان تتخذ الدول الصناعية اجراءات اعمق بشأن خفض الانبعاثات لانها تمتعت لحوالي قرنين بعمل ذلك بحرية اثناء الثورة الصناعية. وقال كيري الذي يشغل ايضا منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ انه quot;ليس من الصعب ان نرىquot; ان التقاعس الاميركي ازاء تغيرات المناخ قد يبلور حالة من الاستياء المناهض للولايات المتحدة. وهذا اكثر احتمالا في الدول الفقيرة في جنوب اسيا وافريقيا وهي الاكثر عرضة لعواقب التغيرات المناخية المتوقعة من فيضانات وموجات حارة ونوبات جفاف وهي ايضا الدول الاقل قدرة على عمل أي شيء لمكافحة التغيرات المناخية.

وستصيب نوبات الجفاف والتصحر نتيجة لتغيرات المناخ بشكل أشد جنوب اسيا معقل ما اسماه كيري quot;مركز التهديد الارهابي لنا.quot; ومن المتوقع ان يقدم مشروع قانون المناخ للتصويت في مجلس النواب هذا الصيف. ومصيره في مجلس الشيوخ غير مؤكد.