نهى احمد من سان خوسيه: اكدت معلومات حصلت عليها ايلاف من مصدر موثوق به في العاصمة ليما ان الحكومة البيروانية شكلت مجموعة خاصة من اجل اجراء حوار مع الهنود الحمر الذين يعيشون في الامازون ويتلقون دعما من نقابيين ومن منظمات يسارية.

وكانت الحكومة البيروانية قد اتهمت الاسبوع الماضي بارتكاب جرائم ابادة ضد مجموعات من الهنود الحمر تعيش في عدة مناطق بغابات الامازون بعد تصديها للسلطات الامنية احتجاجا على قوانين تسمح لشركات اجنبية وبيروانية باستغلال النفط و الغاز في اراضيهم والعمل لنزعهم منها. ونتيجة المواجهات الدموية قتل 35 شخصا من الهنود الحمر.

وحسب المعلومات دعت الحكومة الى حلّ يتحدث عن تأليف مجموعة وطنية للتنسيق من اجل تطور الشعوب التي تعيش في المنطقة الامازونية والدفع الى الحوار معها. ويريد يهود سيمون نائب رئيس الجمهورية تشكيل المجموعة من مندوبين عن رؤساء المقاطعات في البيرو والحكومة والابوس، وهم زعماء لمجموعات مختلفة من الهنود الحمر تعيش في الامازون، كما ستشارك في المحادثات لجنة الدفاع عن الشعب والكنيسة الكاثوليكية.

وردا على عمليات القتل والابادة التي قامت بها عناصر مسلحة مشبوهة في غابات الامازون ضد الهنود الحمر تتواصل مظاهرت مجموعات هندية، ايضا لرفض قوانين استغلال الثروات الطبيعية في غابات الامازون التي تريد ان تطبقها حكومة الرئيس الان غارسيا.

وجاءت ردود فعل شديدة اللهجة من بوليفيا حيث ادان رئيسها ايفو موراليس موقف الحكومة البيروانية اتجاه الهنود الحمر، وقال في بيان له بانه يامل اخذ الحكومة في ليما الموقف بعين الاعتبار. وهو ياسف لما يحدث مع الاخوة الهنود في البيرو.
وتقول المعلومات ايضا ان القمة التي عقدتها مجموعات الهنود الحمر في شهر ايار( مايو) الماضي في المدينة البيروانية بونو، تحدثت عن ثورة هنود الحمر في البيرو.

ومحاولة منها للتخلص من كل مسؤولية اتهمت ليما الزعيم البيرواني البرتو بيزانغو باعمال العنف وتصفية الهنود الحمر. وكان بيزانغو قد هرب الى نيكاراغوا قبل يومين وحصل بسرعة على حق البقاء.
وسوف تدرج قضية المجزرة ضد الهنود الحمر على جدول اعمال اجتماع هيئة الدول الاميركية والبرلمان البيروني الاسبوع المقبل.

في هذا الاثناء، تزداد اوضاع الهنود الحمر الذين يعيشون في يورماغوا وهي منطقة امازونية باقليم لوريتو الذي يبعد 690 كلم شمال شرق العاصمة ليما ،تزداد سوءا. اذ وقع ليلة امس صدام بين المئات من الهنود سكان المنطقة الذين حاولوا ازالة حاجز لقوى الامن في الطريق يمنع ايصال المواد الغذائية التي قد قلّت الى عائلاتهم بهدف قتلهم جوعا، واستعمل الهنود في مواجهاتهم السهم والقوس والسكاكين لعدم امتلاكهم اسلحة، حيث تمكنوا من قتل عشرة من عناصر الشرطة، ما اثار غضب الرئيس غارسيا واعلن اليوم يوم حداد على الضحايا.