فيينا: أعلنت رئيسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سفيرة الجزائر لدى الوكالة السيدة طاووس فروخي أنه لا يزال هناك خمسة مرشحين يتنافسون لخلافة المدير العام الحالي للوكالة محمد البرادعي. وكشف دبلوماسيون لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان السيدة فروخي ابلغت اعضاء مجلس المحافظين اثناء الجلسة الختامية المغلقة للمجلس في فيينا انه لم يتنازل اي من المرشحين ولغاية الان عن حقه في الترشيح.

والمحت السفيرة الجزائرية في ذات الوقت الى ان مرشحي اليابان يوكيا أمانو وجنوب افريقيا عبد الصمد منتي يتمتعان بتأييد كبير من قبل اعضاء المجلس البالغ عددهم 35 دولة. هذا ويحتاج المرشح للفوز بمنصب المدير العام للوكالة الى تأييد ثلثي اعضاء المجلس اذ من المقرر اجراء اقتراع جديد بين المرشحين الخمسة في الثاني من يوليو القادم. وكان المرشحون الخمسة قد تنافسوا خلال جلسة اقتراع سرية وغير رسمية مطلع الشهر الجاري لمعرفة حظوظ كل واحد منهم في تولي هذا المنصب وهم من بلجيكا واسبانيا وسلوفينيا اضافة الى المرشحين السابقين من اليابان وجنوب افريقيا.

وحصل المرشح الياباني السفير يوكيا امانو على 20 صوتا وسفير جنوب افريقيا لدى الوكالة عبد الصمد منتي على 11 صوتا ومرشح اسبانيا اتشافاري على اربعة اصوات أما سفيرا سلوفينيا ارنست بيتريتش وبلجيكا جان بول بونسيليه نائب رئيس مجموعة اريفا النووية الفرنسية فلم يحصلا على اي صوت مؤيد لترشيحهما لهذا المنصب.
وينص دستور الوكالة على ضرورة اختيار المدير العام الجديد في غضون فترة لا تتجاوز مطلع الشهر القادم حتى يتسنى للمؤتمر السنوي العام للوكالة في سبتمبر المصادقة على هذا الاختيار.

يذكر ان مرشحا اليابان وجنوب افريقيا قد اخفقا خلال جولات الاقتراع الاولى التي جمعتهما في شهر مارس الماضي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الحصول على غالبية الثلثين وفق بنود دستور الوكالة الدولية وحسم هذه المسألة لصالح احدهما ما فتح باب الترشح انذاك امام مرشحين اخرين اخفقوا بدورهم لغاية الان في الحصول على غالبية ثلثي المجلس.

وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدور مهم في تشجيع الدول الاعضاء على الاستخدام السلمي للطاقة الذرية ورصد المنشآت النووية في جميع انحاء العالم والتأكد من عدم وجود انتهاكات لمعاهدة عدم الانتشار النووي او وجود برامج نووية غير معلنة الامر الذي اكسبها طابعا عالميا كمنظمة دولية رائدة متخصصة في الحد من الانتشار النووي. وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تم انشاؤها في عام 1953 الى حث الدول الاعضاء على تسخير الطاقة النووية للاغراض السلمية ومنع استخدامها لأغراض عسكرية. ويوجد لدى الوكالة نحو 2200 موظف من 90 بلدا حول العالم وتصل ميزانيتها الى 290 مليون دولار اميركي.

وتولى المدير العام للوكالة الدكتور محمد البرادعي رئاسة الوكالة الذرية منذ 1997 حيث حاز خلال توليه لهذا المنصب جائزة نوبل للسلام لعام 2005. كما تولت الوكالة خلال فترته الاشراف على عملية تخلص ليبيا من انشطتها النووية وخطوات مماثلة في كوريا الشمالية وعملية من التحقق الاخرى اجرتها الوكالة بشان مزاعم عن وجود برامج نووية عسكرية في كل من ايران وسورية.