بغداد: قال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف يوم السبت إن تنظيم القاعدة في العراق بدأ يفقد قوته ويستعين بمقاتلين لتنفيذ اهدافه مقابل المال.
واضاف خلف في مؤتمر صحفي في بغداد ان قوات امن عراقية تمكنت الشهر الماضي من القبض على مجموعة مسلحة في بغداد مؤلفة من ستة اشخاص قال ان ثلاثة منهم من الشيعة وانهم اعترفوا اثناء التحقيق معهم بالانتماء الى تنظيم القاعدة وانهم نفذوا عملياتهم مقابل المال وليس بسبب quot;الايمان بفكر القاعدةquot;.
واوضح خلف ان المجموعة التي اعتقلت في منطقة الدورة جنوب بغداد كان يقودها شخص يعمل في الشرطة quot;اعترف على عدد من الذين يعملون معه وعددهم ستة اشخاص ثلاثة منهم من الشيعة نفذوا العديد من العمليات الاجرامية في انحاء متفرقة في بغداد وعددها ستة وعشرين عملية منها عمليات تفجير سيارات مفخخة واغتيالات.quot;
ووصف خلف عملية الاعتقال بانها quot;مهمة جدا وهي تظهر ان تنظيم القاعدة بدأ يفقد بريقهquot; لانها اظهرت ان التنظيم بدأ بتجنيد الافراد لتنفيذ عملياته مقابل دفع المال لهم...على عكس ماكان يحدث في الماضي عندما كان الافراد ينتمون اليه بدافع الايمان بالعقيدة... وهذا يعني ان التنظيم بدأ يقوم بعمل اجرامي وجنائي من خلال التجنيد بدفع مبالغ مالية.quot;
وهذه ليست المرة الاولى التي تعلن فيها السلطات الامنية العراقية القبض على افراد ينتمون الى القاعدة من الشيعة. ويشكل المقاتلون السنة العمود الفقري لتنظيم القاعدة. وكان تنظيم القاعدة في العراق قد اعلن في الماضي مسؤوليته عن العديد من العمليات المسلحة التي استهدفت تجمعات شيعية.
ووصف خلف عملية دفع اموال لمقاتلي القاعدة لاجل تنفيذ عمليات مسلحة بانه quot;تحول يؤشر بفقدان هذا التنظيم لبريقه على الساحة العراقيةquot; ووصفهم بانهم quot; مجرمون يسعون وراء الكسب المادي لغرض القيام بعمل اجرامي وليس الايمان بفكر القاعدة.quot;
وعرضت في المؤتمر العمليات التي قام افراد هذا التنظيم بتنفيذها والمبالغ المالية التي قال خلف انهم اعترفوا بتسلمها وهي مبالغ تتراوح مابين 100 دولار و2500 دولار عن كل عملية ولكل واحد منهم.