دبي: أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند السبت، أن بلاده تسلمت من السلطات العراقية رفات لجثتين، لم تحدد هويتهما، قد تكون لمختطفين بريطانيين فُقدا بالعراق منذ أكثر من عامين. وأشار ميليباند إلى أن السلطات البريطانية كانت قد تسلمت رفات الجثتين مساء الجمعة، حيث يخضعان حالياً لفحوصات من قبل الأطباء الشرعيين، لتحديد هويتهما التي لا تزال مجهولة حتى الآن.

واعتبر ميليباند هذا الحدث quot;يبعث على الكثير من الأسىquot;، معبراً عن تعاطفه مع أهالي المختطفين الذين قد تكون الجثتين لمفقوديهم. وكان ميليباند قد دعا في مايو/ أيار الماضي إلى إطلاق سراح الرهائن، مشيراً إلى تكريس فريق بريطاني يعمل بشكل مثابر، بالتعاون مع السلطات العراقية، للوصول إليهم.

وتم اختطاف البريطانيين الخمسة، إضافة إلى عراقيين اثنين، من مبنى تابع لوزارة المالية في بغداد، ومن بينهم أربعة متعاقدين مع شركة quot;غرادا وورلدquot; الكندية للأمن، كانوا يقومون بحراسة بريطاني خامس، وهو محلل برمجيات بقاعدة quot;بيرينغبوينتquot; الأميركية.

وكان ما يقرب من 40 مسلحاً يرتدون زي الشرطة العراقية، ويستخدمون سيارات كتلك التي تستخدمها قوات الأمن، قد اقتحموا مقر الوزارة حيث اختطفوا البريطانيين الخمسة منها، في أواخر مايو/ أيار عام 2007. وفي مارس/ آذار الماضي، كشفت السفارة البريطانية في بغداد عن تلقيها فيديو من أحد الرهائن البريطانيين، ولم تتوافر أية معلومات بشأن أي منهم منذ ذلك الحين.

ولم تكشف السلطات البريطانية عن هوية أي من المختطفين، سوى بيتر مور، الذي عرف عن نفسه في شريط فيديو، بث في فبراير/شباط 2008، ناشد فيه حكومة بلاده التفاوض مع خاطفيه لتأمين إطلاق سراح المجموعة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية البريطانية quot;بي. بي. سيquot; أن مور ظهر في شريط الفيديو الأخير وهو يتحدث عن المعاملة الحسنة التي يلقاها المختطفون.

وكانت السلطات البريطانية قد رفضت في يوليو/ تموز 2008 التأكيد رسمياً على صحة التقارير التي تحدثت عن quot;انتحارquot; أحد الرهائن، حيث اعتبر رئيس الوزراء، غوردون براون، أن تلك التقارير ستتسبب بمزيد من المعاناة لأسر الرهائن. ونشرت صحيفة quot;صندي تايمزquot; البريطانية، في وقت سابق، بياناً ورد في شريط الفيديو، جاء فيه أن الرهينة، الذي سماه الخاطفون quot;جيسونquot;، توفي في 25 مايو/ أيار 2008، أي بنحو أربعة أيام قبل اكتمال العام الأول على اختطاف الرهائن.