انقرة:انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم معارضة بعض الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لمفاوضات العضوية المتباطئة مع تركيا وقال ان هذه المعارضة تحولت الى عداوة. جاء ذلك في مادبة غداء اقامها اردوغان لسفراء الدول الاعضاء في الاتحاد المعتمدين في انقرة اكد فيها ان هذه العداوة الاوروبية لعملية ضم تركيا الى عضوية التكتل الاوروبي تسببت بquot;تصدع خطيرquot; في جدار الثقة التركية لهذه العملية.

واضاف ان حماس بلاده لعملية الاصلاح لم تفتر على الاطلاق لكن بعض السلوكيات في الجانب الاوروبي مهدت الارضية لتاكل الحماس الشعبي التركي لمفاوضات العضوية مع الاتحاد الاوروبي. واوضح ان تغيير مثل تلك السلوكيات من شأنه ان يعزز الدافع لدى تركيا على مواصلة عملية الاصلاح وعلى امل ان تنال العضوية الاوروبية في نهاية هذا الطريق.

وندد بما اسماه اقحام تركيا في السجالات الاوروبية الداخلية بخاصة موضوع ضمها الى عضوية التجمع القاري وقال ان quot;احدا لن يستفيد شيئا من جعل تركيا موضوعا للسياسة المحليةquot; خصوصا في الحملات الانتخابية داخل الدول الاوروبية.

وحذر من عواقب استمرار مثل هذه الاطروحات على العلاقات التركية الاوروبية على الامدين المتوسط والبعيد وقال ان ذلك quot;سيضر بهذه العلاقات لا محالةquot; في اشارة الى استخدام قوى اليمين الاوروبي تركيا مادة للتخويف مما تصفه بquot;الغزو الاسلاميquot; للقارة الاوروبية.

وبرغم مضي اربع سنوات على اطلاق مفاوضات العضوية بين تركيا والاتحاد الاوروبي فان هذه المفاوضات مازالت بطيئة اذ يتعين على أي دولة مرشحة للعضوية ان تستكمل المعايير الاوروبية في 35 فصلا تتناول مجالات عدة اهمها الجانب السياسي والتشريعي في حين تركيا لم تستوف سوى 10 فصول.

واكد اردوغان سعي بلاده للتفاوض مع الجانب الاوروبي بشأن 13 فصلا من هذه الفصول قبل نهاية الحالي وبمساعدة من quot;الدول الاصدقاءquot; في الاتحاد الاوروبي. وتتهم انقرة دولا اوروبية بعرقلة هذه المفاوضات كي يفتر حماسها لعملية الانضمام الى الاتحاد بخاصة المانيا وفرنسا اللتين تجاهران بمعارضتهما الشديدة لضم تركيا وتدعوان بدلا من ضمها الى منحها quot;شراكة مميزةquot;.