لندن: رفع خمسة جنود كينيون سابقون دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية أمام المحكمة العليا في لندن للمطالبة بتعويضات لانتهاكها حقوقهم الإنسانية خلال فترتي الخمسينات والستينات من القرن الماضي. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء إن الكينيين الخمسة، ثلاثة رجال وإمرأتان تتراوح أعمارهم بين السبعين والثمانين عاماً، هم أول المطالبين بتعويضات من بين آلاف الكينيين الذين اعتقلهم البريطانيون واحتجزوهم قسراً في معسكرات اعتقال خلال ما عُرف وقتها بثورة الماو ماو.

واضافت quot;بي بي سيquot; أن الجنود الكينيين السابقين يريدون أن تعترف الحكومة البريطانية بمسؤوليتها عن الفظائع والانتهاكات التي شهدتها بلادهم خلال فترة ما قبل الاستقلال وعن المعاملة السيئة التي تعرضوا لها ومن بينها التعذيب وتعويضهم عنها، لكن الأخيرة تعتبر الدعوى باطلة بسبب مرور وقت طويل على وقوع الانتهاكات المزعومة وترى أن أي تبعات تقع على عاتق السلطات الكينية بعد الاستقلال عام 1963.

وشهدت كينيا خلال فترة الخمسينات من القرن الماضي حركة مسلحة هدفت إلى استعادة الأراضي التي احتلتها السلطات الاستعمارية البريطانية. واشارت quot;بي بي سيquot; إلى أن شركة المحاماة البريطانية التي تمثل جهة الأدعاء اكدت أن دعاوى التعويض هي بمثابة قضية اختبار قد تمهد في حال نجاحها الطريق أمام آلاف الكينيين الذين يزعمون بأنهم تعرضوا للاعتداء والتعذيب والإحتجاز القسري لسنوات طويلة خلال فترة قمع الحركة المطالبة بالإستقلال في بلادهم لمطالبة بريطانيا بتعويضات.