اسلام اباد: قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إن على بريطانيا حل مشكلة الفقر التي يعاني منها مسلموها اذا كانت تريد منعهم من اللجوء الى التطرف. ورفض الرئيس الباكستاني في مقابلة اجرتها معه يوم الثلاثاء القناة التلفزيونية البريطانية المستقلة النظرية القائلة إن على باكستان استمالة quot;ادمغة وقلوبquot; الشباب البريطاني المسلم المتطرف، الا انه اضاف بأن بلاده ستلقي القبض على اي بريطاني متطرف تعثر عليه داخل حدودها وتعيده الى بلاده.

وقال زرداري: quot;اعتقد ان على بريطانيا تحمل مسؤولياتها ومعالجة مشكلة الحرمان التي يعاني منها هؤلاء، إذ اننا نعلم ان الحرمان قد يؤدي بالانسان الى التطرف. هذه المعركة يجب ان تخاض في بريطانيا وليس في باكستان.quot;

يذكر ان اجهزة الاستخبارات البريطانية تصر على ان ثمة خيوط باكستانية في كل النشاطات الارهابية التي تم اكتشافها في بريطانيا منذ عام 2001، بما فيها الهجمات التي تعرضت لها العاصمة لندن في شهر يوليو/تموز 2005.

وكانت شبكة سكاي نيوز الاخبارية قد نقلت في وقت سابق من العام الحالي عن مصادر لم تسمها قولها إن الاستخبارات الباكستانية قد تعرفت على اكثر من عشرين بريطاني كانوا قد عادوا الى بلادهم بعد تلقيهم تدريبات على ايدي مسلحين في باكستان، وان هؤلاء يشكلون تهديدا لامن بريطانيا.

الا ان الرئيس زرداري نفى في المقابلة الاخيرة ان يكون له علم بوجود معسكرات تدريب يديرها مسلحون اسلاميون في باكستان، وقال إن الفكرة الرائجة في الاوساط الاستخبارية البريطانية والقائلة إن آلاف المتطرفين يتدفقون على بريطانيا هي فكرة بالية لا صحة لها.

وقال: quot;لا اعتقد بوجود معسكرات تدريب معينة تعلم بها مخابراتنا او المخابرات البريطانية. بالطبع قد تكون هناك معسكرات سرية، ولكننا نسحقها عندما نجدها.quot;

كما رفض الوصف الذي اطلقه رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون على منطقة الحدود الافغانية الباكستانية بأنها quot;بوتقة الارهاب العالمي.quot; وقال الرئيس الباكستاني: quot;اعتقد ان الناس يقولون ما لا يفقهون او يقصدون في بعض الاحيان، ولكني اظن ان قلقه (اي براون) حقيقي وانا اقدر ذلك.quot;