نواكشوط:اعلنت وزارة الداخلية الموريتانية في بيان مساء الثلاثاء انها لا تستبعد quot;اي دواعquot; في مقتل اميركي على quot;يد شابينquot; في نواكشوط ولكنها وصفت الحادث بانه quot;حادث منعزلquot;. وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الانباء الموريتانية quot;وقع اليوم (امس الثلاثاء) في مقاطعة لكصر في حدود الساعة الثامنة صباحا،قرب سوق لكصر، قبالة المسجد، حادث أليم تمثل في قتل مواطن اميركي الجنسية يدعى كريستوفر لكيت من مواليد 1961 بالولايات المتحدة الاميركية، العامل في المنظمة الخيرية غير الحكومية المعروفة بمؤسسة نورة والتي تعنى بتأطير الرابطات النسوية في بلادناquot;.

واضاف البيان quot;لقد ارتكبت هذه الجريمة النكراء من قبل شابين كانا يمتطيان سيارة فتعرضا للضحية وأطلقا عليه النار في رأسه فأردياه قتيلاquot;.

واشار الى انه فور علمها بالحادث، quot;قامت السلطات الأمنية والقضائية المختصة بالتحول إلى عين المكان حيث تمت معاينة الحادث بحضرة مسؤول الأمن في سفارة الولايات المتحدة في نواكشوط وفتح تحقيق بشأنهquot;.

واكد ان quot;وزارة الداخلية واللامركزية لا تستبعد أي دواع لهذا الحادثquot; معربا عن استنكار الوزارة الشديد واعرابها عن quot;أسفها العميق لهذا الحادث المنعزل وتقدم لأسرة الضحية وذويه وللشعب الأميركي وحكومة الولايات المتحدة خالص تعازيهاquot;.

واكدت وزارة الداخلية الموريتانية في بيانها ان quot;التحريات الجارية وتضافر جهود كافة أجهزة الأمن ستصل الى توقيف أصحاب الجريمة وتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت ممكنquot;.

كما تؤكد الوزارة بهذه المناسبة ايضا على ان quot;أمن المواطنين والأجانب في بلادنا أمر لا مساومة فيه، وأن بلادنا ستظل كما كانت أرض الأمن والأمان، وقد أخذت كل التدابير والاجراءات الكفيلة بذلكquot;.

ولم يتطرق البيان ابدا الى الفرضية الارهابة وذلك بعد عام ونصف على اغتيال اربعة فرنسيين في اليغ (250 كلم الى شرق العاصمة) واعتقال ثلاثة شبان موريتانيين مقربين من تنظيم القاعدة في المغرب العربي ضالعين في العملية.

وقد دان التحالف المناهض للانقلاب في موريتانيا الثلاثاء في بيان الجريمة التي ارتكبت في نواكشوط وذهب ضحيتها مواطن اميركي معتبرا انها تطرح مجددا quot;مشكلة انعدام الامن والارهابquot;.

وقالت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية ان quot;هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت في وضح النهار قرب سوق القصر احد الاحياء المكتظة في عاصمتنا تعيد الى الواجهة مشكلة انعدام لامن والارهاب التي غالبا ما تلوح بها السلطات العسكرية (...)quot;.

وتحالف الاحزاب الذي شكل في اب/اغسطس للتنديد بالانقلاب العسكري quot;يدين بشدة هذا العمل الهمجي ويؤكد رفضه التام لاي لجوء الى العنف والارهابquot;.