الصحف البريطانية: أوباما وكاريكاتير ندى سلطاني
نضال وتد من تل أبيب: عادت طبيعة العلاقات بين إدارة أوباما وبين حكومة نتنياهو تحتل الصدارة في الصحافة الإسرائيلية، بعد أسبوع من إهتمامها بالشأن الإيراني والإضطرابات الإيرانية. وإحتل إعلان الولايات المتحدة بأنه ليس هناك ما يمكن بحثه مع حكومة نتنياهو، وإلغاء اللقاء الذي كان مقررا بين نتنياهو وجورج ميشتيل موضوع الصدارة في يديعوت أحرونوت، بينما أبرزت هآرتس، أن نتنياهو لا يسقط خيار استئناف المفاوضات مع حركة حماس لإبرام صفقة شاليط. وركزت معاريف بالأساس على احتمال إقرار المحكمة الإسرائيلية اليوم، إرسال وزيرين سابقين لقضاء عقوبة السجن الفعلي بعد إدانتهما بالفساد وتلقي الرشوة والاختلاس.

الولايات المتحدة لنتنياهو: ليس هناك ما نتحدث عنه

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الخلاف المستمر بين حكومة نتنياهو والإدارة الأميركية أدت أمس على إلغاء اللقاء الذي كان من المقرر أن يجمع غدا في باريس بين رئيس الحكومة نتنياهو وبين المبعوث الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط، جورج ميتشل. وكشفت الصحيفة عن أن المستشار الخاص لنتنياهو، المحامي يتسحاق مولكو أجرى، في نهاية الأسبوع الماضي، محادثات سرية، مع كبار المسؤولين في واشنطن بغية حل الخلافات بين الطرفين، إلا أن محادثيه الأميركيين أبلغوه مرة أخرى، أن الولايات المتحدة تعارض البناء في المستوطنات ولا حتى تحت ذريعة quot;النمو الطبيعي للسكانquot;.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله إن الإدارة الأميركية، أبلغت نتنياهو رسالة شديدة اللهجة قالت فيها إنه ليس هناك ما يمكن الحديث عنه ما دام نتنياهو مصرا على استمرار البناء في المستوطنات. ولفتت الصحيفة إلى أن تقرر في إسرائيل، إيفاد وزير الأمن، إيهود براك إلى واشنطن لإجراء سلسلة محادثات مع كبار المسؤولين الأميركيين ومن بينهم ميتشل. واعتبرت الصحيفة أن الوزير براك يعتبر اليوم بمثابة وسيط بين إدارة أوباما وحكومة نتنياهو، ومن المحتمل أن ينجح في تمرير معادلة تجيز لإسرائيل بناء شقق ومؤسسات عامة في الكتل الاستيطانية الكبيرة.

كما سيناقش براك مع الأميركيين مطلب إزالة الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية وفتح المعابر إلى قطاع غزة بصورة تامة. وقالت الصحيفة إن الأميركيين ألمحو لإسرائيل بأن الولايات المتحدة لن تضغط على رئيس السلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل ما لم يتم التوصل بداية إلى تفاهمات أميركية إسرائيلية.

نتنياهو لا يلغي خيار المفاوضات مع حماس

أكدت صحيفة هآرتس أن رئيس الحكومة، بينيامين نتنياهو، لا يسقط خيار إجراء مفاوضات مع حركة حماس، بوساطة مصرية، من أجل إتمام صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط. ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله، خلال لقاء مع الصحافيين في روما، بعد لقائه برئيس الحكومة الإيطالية، سيلفيو برليسكوني،:quot;لقد أوعزت إلى جميع أذرع الحكومة ببذل جهود مشتركة على أصعدة مختلفة من أجل الإفراج عن غلعاد شاليط .

ونفى نتنياهو الأنباء التي نقلتها وكالة quot;معاquot; الفلسطينية، عن نقل الجندي الإسرائيلي شاليط إلى مصر خلال الأيام القادمة قائلا: quot;ليس بمقدور تأكيد سماعي لأنباء كهذه حتى هذه اللحظة، ولو أن مثل هذا الشيء حدث لتم إطلاعي عليهquot;.

ورفض نتنياهو تفصيل طبيعة الجهود التي تمت للإفراج عن شاليط مكتفيا بالقول quot;إننا ملزمون باستعادة شاليط، ولن يفيد شيئا أن أتحدث عن شروط الصفقة أو طرق الإفراج عنه، وكلما قل الحديث عن ذلك كان ذلك أفضلquot;. مشيرا إلى أن شاليط لم يحظ لغاية الآن بزيارة من قبل منظمة الصليب الأحمر الدولية.

إسرائيل تزيل الحواجز في الضفة الغربية

قالت صحيفة هآرتس إن تغييرا دراماتيكيا طرأ على سياسة الحواجز في الضفة الغربية، إذا قامت الحكومة الإسرائيلية تحت رئاسة بنيامين نتنياهو، مؤخرا بإزالة هدد من الحواجز الثابتة في الضفة الغربية، وخاصة تلك التي كانت منصوبة عند مداخل المدن الفلسطينية الرئيسية، مما وفر للفلسطينيين حرية التنقل والحركة شبه المطلقة في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وقالت الصحيفة إن أجهزة الأمن الإسرائيلية اتخذت هذه الخطوات بعد أن بدأت قوات الأمن الفلسطينية بالعمل ضد quot;قواعد الإرهابquot; التابعة لحركة حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، وأيضا على أثر الضغوط الأميركية التي طالبت بتوفير حرية الحركة والتنقل للفلسطينيين في المناطق التي لا يوجد فيها خطر حقيقي على الأمن الإسرائيلي.

يوم الحساب: توقعات بإرسال ووزيرين للسجن الفعلي

أبرزت معاريف على صفحتها الأولى اليوم، خبر احتمال إدخال وزيرين سابقين في الحكومات الإسرائيلية، للسجن بعد أن تمت إدانتهما بتلقي الرشاوى والفساد والاختلاس. وقالت الصحيفة إن وزير الصحة السابق شلومو بينزري، ووزير المالية السابق، أبراهام هيرشزون، قد يدخلان إلى السجن لقضاء عقوبة السجن الفعلي ، إذ من المقرر أن تصدر المحكمة اللوائية في تل أبيب اليوم ، قرارها في ملف الوزير هيرشزون، والحكم عليه بالسجن الفعلي بعد إدانته نهائيا قبل أسبوعين باختلاس أموال من صندوق المرضى العام (لئوميت) عندما كان مديرا عاما له. كما أدانت المحكمة هيرشزون، بغسيل أموال، وخيانة الأمانة العامة والتزوير في الوثائق الرسمية. وتوقعت الصحيفة أن يحكم عليه بالسجن الفعلي لسنوات طويلة.

أما وزير الصحة السابق شلومو بنزري (من حركة شاس)، فسيمثل اليوم، بدوره، أمام المحكمة العليا، التي ستبت في الالتماس المرفوع لها من قبل محاميه بطلب تخفيف عقوبة السجن التي فرضتها عليه المحكمة اللوائية، قبل نحو عام، والتي قضت بسجنه لمدة عام ونصف. وقالت الصحيفة إن المحكمة العليا ستنظر اليوم بالتماس بنزري، والتماس النيابة العامة التي تطالب بإنزال عقوبة أشد ببينزري، لكونه أدين بتلقي الرشاوى، وخيانة الأمانة العامة، وتشويش الإجراءات القضائية، خاصة وانه ارتكب هذه المخالفات الجنائية عندما كان يشغل منصب وزير في الحكومة. وتطالب النيابة العامة بفرض العقوبة القصوى على الوزير السابق، حتى يكون عبرة لغيره.

عميل موساد سابق: الشاه طالبنا باغتيال الخميني

كشف الرئيس السابق لفرع الموساد الإسرائيلي، في إيران، اليعزار تسفرير لصحيفة معاريف، النقاب عن أن إسرائيل، كانت رفضت عشية الثورة الإيرانية طلبا قدمته القيادة الإيرانية في عهد الشاه، وطلبت من إسرائيل عبره باغتيال المرشد الروحي للثورة الإيرانية، أية الله خميني. وقالت الصحيفة في خبر نشرته اليوم، إن تسفرير الذي قاد عملية تهريب آخر 34 إسرائيلي كانوا في طهران عند اندلاع الثورة ، كشف عن أن قادة الشرطة الملكية في إيران قدموا له طلبين رسميين، لاغتيال الخميني، كان يفترض نقلهما لتل أبيب لكن إدارة الموساد في تل أبيب لم تقبل بذلك، وهو ما جعلها تندم كثيرا على رفض هذين الطلبين.