سيول: رأت كوريا الشمالية ان المظلة النووية الأميركية لكوريا الجنوبية تبرر لبيونغ يانغ المضي قدماً بتطوير برنامجها النووي، وحذرت من quot;حمام ناري من الانتقام النوويquot; في حال شن عدوان عليها. ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم عن صحيفة quot;روندونغ سيمونquot; الكورية الشمالية التابعة لحزب العمال الحاكم أن تعهد الولايات المتحدة خلال اللقاء الأخير بين الرئيسين الأميركي باراك اوباما والكوري الجنوبي لي ميونغ باك في 16 حزيران/يونيو quot;يبرر قضيتنا في امتلاك قوة نووية رادعة، وفي حال حدوث اي شيء فيؤدي ذلك الى رد قاس وحمام ناري من الانتقام النووي على كوريا الجنوبيةquot;.

ووصفت بيونغ يانغ بيان اوباما ولي بأنه quot;مثير للاشمئزاز وأشبه بقبلة بين سيد وخادمquot;، معتبرة حديثهما عن عقوبات بأنه مجرد quot;لغوquot;. وانتقدت اختيار الرئيس الكسوري الجنوبي تاريخ 15 حزيران/يونيو لزيارة واشنطن، الذي يصادف الذكرى السنوية التاسعة لأول قمة بين الكوريتين التي جمعت الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل والرئيس الكوري الجنوبي في حينه كيم داي جونغ.

وقالت انها لا تطلب الى أحد الاعتراف بقدراتها النووية، مشيرة الى ان الهدف الوحيد منها quot;منع أي اعتداء أو استفزاز متعمدquot;. وعن اقتراح لي استئناف محادثات نزع السلاح النووي من دون كوريا الشمالية، قالت الصحيفة أنه quot;على المرء أن يعرف أن المحادثات السداسية هي كالبكاء على الحليب المسكوب، كما ان ضغطهم (على بيونغ يانغ) من أجل تفكيك الترسانة النووية ذهب أدراج الرياح قبل فترة طويلةquot;.

ورأت الصحيفة أن quot;الولايات المتحدة ودميتها مخطئتان إن ظنتا ان هذه النغمات الغبية ستساعد في الضغط على كوريا الشمالية، واذا كان السيد الاميركي وخادمه لي ان يقولا شيئاً عن كوريا الشمالية، فالافضل أن يفكرا أكثرquot;.

وارتفعت حدة التوتر بين الكوريتين بعد إجراء كورية الشمالية تجربتها النووية الثانية في 25 أيار/مايو، وصدور قرار من مجلس الأمن بتشديد العقوبات على بيونغ يانغ التي انسحبت من المحادثات السداسية وأعلنت استمرارها في انتاج الاسلحة النووية.