لندن: كشفت وثائق أذنت الحكومة بنشرها أن المسؤولين البريطانيين درسوا خطة لضرب العاصمة اليابانية طوكيو بالغاز السام عام 1944 وقبل أكثر من سنة على قيام الولايات المتحدة باسقاط قنبلتين ذريتين على اليابان.

ونقلت صحيفة التايمز الصادرة اليوم الجمعة عن الوثائق quot;أن البروفسور د. برانت الذي عمل لدى الحكومة البريطانية وقتها كتب في مذكرة رسمية حملت تاريخ 22 مايو/أيار 1944 أنه ناقش مع الجنرال الأمريكي غولدنوي امكانية شن هجوم بالأسلحة الكيماوية ضد طوكيو وتأثيراته استناداً إلى معلومات وصور زوّدته بها الإستخبارات العسكرية البريطانيةquot;.

وبيّنت الوثائق أن برانت quot;ناقش حسنات وسيئات مهاجمة طوكيو خلال فصلي الشتاء أو الصيف وطرق إيقاع أكبر قدر من الضحايا من خلال اسقاط قنبلة كيماوية على منطقة مكتظة بالسكان بدلاً من إلقائها على منطقة خالية من السكان، واقترح بأن فصل الصيف هو الخيار الأفضل لشن الهجومquot;.

ونوّه برانت في مذكرته بأن quot;الكثير من العمارات في طوكيو مبنية من الخشب ومن السهل احراقها، كما أن شوارع مناطقها السكنية ضيقة وعلى النقيض من شوارع الأبنية الرسمية المصممة على الطراز الأوروبيquot;.

واقترح quot;استخدام القنابل الحارقة كأفضل طريقة لتنفيذ الهجوم ضد المناطق المزدحمة بالسكان في طوكيو وبدرجة تضمن احراق أبنيتها، من ثم ضرب الشوارع العريضة في العاصمة اليابانية بقنابل الغازquot;.