طهران: جدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم السبت انتقاداته للرئيس الاميركي باراك اوباما قائلا انه quot;يتدخلquot; في شؤون بلاده في الوقت الذي يتواصل الجدل بشان اعادة انتخاب نجاد رئيسا للبلاد.

وبدت شوارع طهران هادئة بعد ان حذرت السلطات بانها ستقمع اية تظاهرات.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن احمدي نجاد قوله quot;لماذا تدخل (اوباما) الذي تحدث عن الاصلاحات والتغيرات، وعلق بطريقة تخالف العرف واللياقةquot;.

والجمعة قال اوباما ان حملة القمع التي يتعرض لها المتظاهرون في ايران ستؤثر على امال اجراء محادثات مباشرة مع ايران.

وقال اوباما عقب محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل quot;لا شك في ان اية محادثات مباشرة او دبلوماسية مع ايران ستتاثر بأحداث الاسابيع الماضيةquot;.

واضاف quot;اعتقد ان علينا ان نرى كيف يتطور هذا في الاسابيع المقبلةquot;.

الا ان اوباما قال ان المحادثات الدولية التي تجريها الدول الخمس الكبرى اضافة الى المانيا حول برنامج ايران النووي ستتواصل.

وتشتبه الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية في ان ايران تستخدم برنامجها للطاقة النووية غطاء لامتلاك اسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران وتؤكد ان البرنامج لاغراض سلمية بحته.

ورد اوباما كذلك على طلب احمدي نجاد منه ان يتقدم باعتذار، وقال quot;لا آخذ تصريحات احمدي نجاد على محمل الجد بشان الاعتذارات، خاصة وان الولايات المتحدة بذلت اقصى جهدها لعدم التدخل في العملية الانتخابية في ايرانquot;.

وقال احمدي نجاد في تصريحاته السبت ان القادة الغربيين الذي ادلوا بتصريحات quot;مهينة .. سيلقون محاكمة عادلةquot; من قبل ايران في كل quot;تجمع دوليquot;.

وفي تعليق على تصريحات مسؤولين اوروبيين واميركيين قال الرئيس الايراني quot;يكفيكم. لا تهينوا انفسهم اكثر بمثل هذه اللغة وهذا التصرفquot; ودعاهم الى quot;تصحيحquot; توجههم بشان ايران.

وكان وزراء خارجية مجموعة الثماني صرحوا الجمعة انهم quot;قلقون بشان تبعات الانتخابات الرئاسيةquot;.

وقالوا quot;نحن نحترم احتراما تاما سيادة ايران وفي الوقت ذاته نحن ندين العنف الذي اعقب الانتخابات والذي قاد الى خسارة ارواح مدنيين ايرانيين، ونحث ايران على احترام حقوق الانسان الاساسيةquot;.

واضافوا quot;يجب تسوية الازمة في وقت قريب عبر الحوار الديموقراطي والسبل السلميةquot;.

كما اعلنت وزارة الخارجية الايرانية السبت ان طهران تأسف لموقف مجموعة الثماني quot;المتسرعquot; حول الانتخابات الرئاسية بعد ان دعا وزراء خارجيتها الجمعة الى وقف اعمال العنف.

وجاء بيان مجموعة الثماني بعد ان اعلنت الهيئة الانتخابية الايرانية انه quot;لا توجد مخالفات كبيرةquot; وان الانتخابات هي quot;الاكثر نزاهةquot; في تاريخ البلاد.

من ناحية اخرى قرر مجلس صيانة الدستور تشكيل لجنة خاصة تضم شخصيات سياسية وممثلين عن المرشحين quot;المعترضينquot; على نتائج الانتخابات الرئاسية، لاعداد تقرير حول هذه الانتخابات.

وابدى المرشح المحافظ للانتخابات الرئاسية الايرانية محسن رضائي استعداده للمشاركة في اللجنة الخاصة لاعادة فرز 10% من بطاقات الاقتراع في حال شارك فيها المرشحان الاخران اللذان يحتجان على نتيجة الانتخابات ايضا.

وحث مجلس تشخيص مصلحة النظام، اعلى هيئة تحكيم سياسي في ايران، اليوم السبت كافة المرشحين في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل الى التعاون بشكل تام مع مجلس صيانة الدستور، حسب وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا).

وطلب المجلس في بيان له quot;من كافة المرشحين التعاون مع مجلس صيانة الدستور لاغتنام هذه الفرصة .. وتقديم كافة الوثائق والادلة لفحصها الشامل والدقيقquot;.

ويرأس الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يعمل كذلك كمجلس استشاري للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي.

وفي تطور اخر قالت صحيفة quot;اعتماد مليquot; الاصلاحية السبت ان قوات الامن الايرانية فتشت مقر حزب كارغوزاران (كوادر البناء) الذي كان دعم مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية ليوم 12 حزيران/يونيو.

واوضحت الصحيفة ان quot;عناصر (من قوات الامن) توجهوا الى مقر حزب كارغوزاران وصادروا وثائق وحواسيبquot;، دون تحديد تاريخ عملية التفتيش.

وكان تم تأسيس هذا الحزب في 1995 من قبل تكنوقراط ومقربين من الرئيس الايراني الاسبق المحافظ المعتدل اكبر هاشمي رفسنجاني.

وكان الحزب دعم مير حسين موسوي غير ان الكثير من مسؤوليه وخصوصا رئيس بلدية طهران السابق غلام حسين خارباشي دعم الاصلاحي مهدي كروبي.

وقد استدعت ايران السفير السويدي في طهران ماغنوس فانشتت بعد ان اصيب احد موظفي السفارة الايرانية في ستوكهولم بجروح في ما وصفته طهران بانه هجوم quot;ارهابيquot;، حسب ما افادت وكالة الانباء الايرانية (ايرنا) اليوم السبت.

وقالت الوكالة انه quot;في اعقاب الهجوم الارهابي الذي شنته جماعات معادية للثورة على السفارة الايرانية في ستوكهولم الجمعة، تم استدعاء السفير السويدي فوراquot;.

واصيب الموظف بجروح طفيفة عندما حاول متظاهرون دخول حرم المبنى الدبلوماسي بعد ظهر الجمعة في ضاحية ستوكهولم.