لندن: ذكرت صحيفة quot;الغارديانquot; اليوم الثلاثاء أن الإتحاد الأوروبي هدّد بسحب جميع سفرائه من طهران في اجراء يهدف إلى تأمين إخلاء سبيل موظفي السفارة البريطانية المحتجزين من قبل السلطات الايرانية.
وقالت الصحيفة إن دبلوماسيين في بروكسيل رجّحوا إمكانية قيام الإتحاد الأوروبي باستدعاء جميع سفرائه من ايران بصورة مؤقتة تضامناً مع موظفي السفارة البريطانية المحتجزين بتهمة التورط في التظاهرات الاحتجاجية ضد نتائج انتخابات الرئاسة، والتي ينفي المسؤولون البريطانيون صحتها ويؤكدون أنها تهمة ملفقة.
وكانت السلطات الإيرانية أفرجت السبت الماضي عن خمسة من الموظفين التسعة العاملين في السفارة البريطانية في طهران، لكنها ما تزال تستجوب أربعة منهم يُعتقد أنهم يشغلون مناصب رفيعة في السفارة.
ونسبت الصحيفة إلى الدبلوماسيين الأوروبيين تأكيدهم أن الدول الـ27 الأعضاء في الإتحاد الأوروبي لم تتفق بعد على موعد استدعاء سفرائها من طهران وإلى متى، لكنها تريد من وراء هذا التهديد توجيه رسالة جدية إلى السلطات الإيرانية بأمل أن تتراجع عن قرارها احتجاز موظفي السفارة البريطانية.
وأضافت أن وزارة الخارجية الايرانية بدت وكأنها استجابت للتحذيرات من خلال الاعلان عن أنها لا ترغب في الإضرار بعلاقاتها مع المملكة المتحدة أو تخفيضها إلى أدنى درجة في أعقاب المحادثة الهاتفية بين وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ونظيره الإيراني منوشهر متكي.
لكن quot;الغارديانquot; أشارت إلى أن هناك مخاوف في لندن من أن وزارة الخارجية الإيرانية لا تملك صلاحية اتخاذ القرارات، وتتولى شخصيات متشددة بوزارة الداخلية وأجهزة الإستخبارات الإيرانية هذه المهمة لتحميل الحكومات الغربية مسؤولية الإضطرابات التي تشهدها إيران منذ اعلان نتائج انتخابات الرئاسة التي جرت في 12 يونيو/حزيران الجاري وفاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد.
السفارة الإيرانية في عمان تقول إن الرصاصة التي قتلت ندا سلطاني جاءت من خارج الحدود
من جهة ثانية قالت السفارة الإيرانية في عمان اليوم الثلاثاء إن التحقيقات التي أجرتها السلطات في إيران بمقتل ندا سلطاني أثبتت أن الطلقة المستخدمة في قتلها لا تعود لأي سلاح من أسلحة القوات الإيرانية الأمنية والعسكرية وأنها دخلت طهران من خارج الحدود، في إشارة ضمنية إلى أنها ذخيرة مهرّبة.

وقالت السفارة في بيان وزعته على وسائل الإعلام انه تم التعرف على نوع السلاح والمسافة التي أطلق منها العيار الناري وكذلك الأشخاص الذين كانوا متواجدين في منطقة الحادث.

وقال البيان إن التحقيقات كادت إصابة سلطاني برصاصة في مؤخرة رأسها، وأنها قتلت في منطقة بعيدة كل البعد عن مكان التظاهرات.
وتتعارض الرواية الإيرانية مع تقارير وشهادات ذكرت أن ندا سلطاني التي أصبحت رمز للاحتجاجات الإيرانية قتلت في العشرين من الشهر الجاري برصاصة أصابتها في منطقة الصدر من قبل احد عناصر ميليشيا الباسيج خلال الاحتجاجات في طهران على نتائج الانتخابات الإيرانية.

وقالت السفارة في بيانها إن التحقيقات أكدت إلى أن شخص أو مجموعة أشخاص كانوا ينتظرون مثل هذه الحادثة وقاموا بتصوير مشهد مقتل سلطاني من عدة جهات وتم إرسال الفيلم إلى جهات أجنبية عدة.
وكان الرئيس الإيراني المنتخب احمدي نجاد من رئيس السلطة القضائية فتح تحقيق في قضية مقتل سلطاني .