طهران: رفض المرشح الإصلاحي للإنتخابات الرئاسية الإيرانية مهدي كروبي الأربعاء الإعتراف بإعادة إنتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد بعدما أكد مجلس صيانة الدستور فوزه نافيا حصول عمليات تزوير، في بيان نشر على موقع حزبه على الانترنت الاربعاء. وقال كروبي في الرسالة الموجهة الى الايرانيين ان الحكومة التي ستنبثق عن انتخابات 12 حزيران/يونيو لن تكون quot;شرعية ولا مقبولةquot; معتبرا ان quot;هذه الانتخابات غير صالحةquot;.

وقال كروبي في الرسالة الموجهة الى الايرانيين عبر موقع quot;اعتماد مليquot; ان الحكومة التي ستنبثق عن انتخابات 12 حزيران/يونيو لن تكون quot;شرعية ولا مقبولةquot; معتبرا ان quot;هذه الانتخابات غير صالحةquot;. واضاف انه لن يحضر اي مراسم ولا سيما مراسم تنصيب احمدي نجاد.

من جهتة اخرى منعت السلطات الايرانية صدور اعتماد ملي الاربعاء لمنعها من نشر رسالة كروبي، وفق ما افادت الصحيفة على موقعها الالكتروني. واوضحت quot;طلب ممثلون عن مدعي عام طهران ووزارة الثقافة مساء الثلاثاء بسحب الرسالة من الصحيفة لكن اثر رفض كروبي، لم تصدر الصحيفة الاربعاءquot;. ولم يعرف ما اذا كان هذا الحظر آنيا او نهائيا.

ويعتبر كروبي والمرشح المحافظ المعتدل مير حسين موسوي ان الانتخابات الرئاسية الايرانية تضمنت مخالفات وعمليات تزوير وطالبا بتشكيل لجنة مستقلة لمراجعة العملية الانتخابية بالكامل او الغاء النتائج وتنظيم انتخابات جديدة. ورفضت السلطات الايرانية هذا الطلب وثبت مجلس صيانة الدستور مساء الاثنين نتائج الانتخابات بعد اعادة فرز 10% من الاصوات.

نجاد يلغي زيارته لحضور قمة الاتحاد الافريقي

الى ذلك الغى نجاد الزيارة التي كان سيقوم بها الى ليبيا اعتبارا من الاربعاء للمشاركة في قمة الاتحاد الافريقي، على ما افاد مصدر في الرئاسة الايرانية. وقال المصدر quot;ان الزيارة الغيتquot; من دون تحديد اسباب القرار. وكان يفترض ان يلقي احمدي نجاد خطابا امام رؤساء الدول الافريقية خلال هذه الزيارة التي كانت ستستغرق يومين. وكان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وجه في اللحظة الاخيرة دعوة الى احمدي نجاد الذي اثارت عملية اعادة انتخابه موجة احتجاجات في ايران.

عشرون قتيلا واكثر من 1000 موقوف

في سياق متصل اعلنت الشرطة الايرانية الاربعاء مقتل 20 متظاهرا واعتقال اكثر من 1000 آخرين في اطار التظاهرات التي شهدتها طهران. ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية عن رئيس الشرطة الايرانية اسماعيل احمدي مقدم قوله ان quot;الشرطة اعتقلت 1032 شخصا في احداث الشغب الاخيرة في طهران. عدد كبير من هؤلاء تم اطلاق سراحه والآخرون يتم التحقيق معهم من قبل المحاكم العامة والثوريةquot;. واضاف quot;لم يقتل اي شرطي في اعمال الشغب التي جرت في طهران ولكن 20 مشاغبا قتلواquot;.

وكانت السلطات الايرانية تتحدث حتى هذا الاعلان عن مقتل 17 شخصا في تظاهرات العاصمة، في حين ذكرت فضائية quot;برس تي فيquot; الرسمية الناطقة بالانكليزية ان عدد قتلى التظاهرات بلغ 20 بينهم ثمانية من ميليشيا الباسيج الاسلامية.

من جهتها قدرت الرابطة الايرانية لحقوق الانسان ومقرها باريس عدد الذين لا يزالون معتقلين في ايران على خلفية التظاهرات الاخيرة ب2000 شخص. وجرت آخر تظاهرة احتجاجية على نتائج الانتخابات في طهران الاحد.