إعداد عبدالاله مجيد: كتب وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في صحيفة quot;واشنطن بوستquot; يوم انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية quot;ان الفساد والعنف ليسا من مخلفات نظام سابق في العراق يوجدان وراء خط وهمي محدَّد بيوم الثلاثين من حزيران بل هما تهديد يتعين على العراق ان يكافحه كل يومquot;.

ولاحظ البولاني ان الفساد ألحق دمارا ماحقا بالبلد. وقال ان التقارير تفيد بأن الفساد quot;متفش في العراق على نطاق يُعد معه تمردا مسلحا آخرquot;. وتابع ان وزارة الداخلية التي يديرها البولاني طردت أكثر من 60 الف موظف بتهمة الفساد وان زهاء 40 ضابط شرطة يواجهون تهما بارتكاب خروقات في السجون.

كما لمَّح البولاني الى ان ايران ما زالت تتدخل في شؤون العراق. وقال في هذا الشأن quot;ان دولا في منطقتنا تستمر في محاولتها التأثير في سياستنا الداخلية لصالحها ، وان بقاء نظام الحكم في ايران على سبيل المثال يعني استمرار الدعم لجماعات وجهات متعاطفة معه في العراقquot;.

ونوه البولاني بأن العراقيين ينتظرون بلهفة يوم الثلاثين من كانون الثاني/يناير 2010 الذي ستجري فيه الانتخابات الوطنية القادمة ولكنه قال quot;ان العملية الديمقراطية ليست غاية بحد ذاتهاquot;. وكتب وزير الداخلية العراقي يقول quot;ان حقيقة التصويت وحدها لا تكفل ديمقراطيتنا لأنها يمكن بكل سهولة ان تقع بأيدي جهات انفصالية أو جهات تتحكم بها قوى خارجية. وان كلا من الانتخابات المتعاقبة كان بمثابة صراع من أجل بقائنا الوطني ولعل انتخابات 2010 أهم من الانتخابات السابقة قاطبةquot;.

وختم وزير الداخلية العراقي بالقول: quot;إذا كانت الاسابيع والأشهر المقبلة هادئة بقدر معقول وإذا استمر التقدم في مكافحة الفساد واستمرت عودة الخدمات الأساسية سنكون قد اتخذتنا خطوة هائلة الى الأمامquot;.