إيران موضوع رئيسي لأوباما في روسيا والثماني

موسكو-واشنطن: أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الخميس ان موسكو على استعداد لتوطيد علاقاتها مع واشنطن لتكون quot;اكثر فاعليةquot; وquot;اكثر اماناquot;، قبل ايام من زيارة نظيره باراك اوباما المرتقبة الى موسكو.

وقال ميدفيديف في تسجيل فيديو بث على موقع الكرملين الرسمي على الإنترنت: quot;يجب أن نقر بأن العلاقات بين البلدين تدهورت كثيرا في السنوات الأخيرة. وهناك أزمة في الثقة والنشاط، وعدم رغبة في اتخاذ أي شيءquot;. وأضاف أن الإدارة الجديدة برئاسة باراك أوباما تبدي استعدادا لتغيير هذا الوضع، وبناء علاقات معاصرة وأكثر فعالية مع روسيا.

وأكد ميدفيديف كذلك استعداد موسكو من جانبها لبناء مثل هذه العلاقات، مشيرا الى وجود ما تستطيع روسيا والولايات المتحدة تقديمه للبلدان الأخرى. وقال: quot;ولهذا يجب علينا التحرك على طريق الاتفاقات فقطquot;. وأعرب الرئيس الروسي عن أمله في نجاح محادثاته المرتقبة مع نظيره الأميركي في موسكو الأسبوع القادم، وفي أن تتيح زيارة العاصمة الروسية لأوباما معرفة روسيا أكثر، والإحساس برغبة القيادة الروسية في تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة.

وأكد استعداده لإجراء محادثات غنية المضمون مع أوباما. وذكر أن الجانبين سيوليان اهتماما لجميع جوانب العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن. وشدد على أن روسيا والولايات المتحدة بحاجة الى مشاريع مثمرة للطرفين في مجالات البزنس والعلوم والثقافة.

أميركا لا تضحي بمصالحها من أجل العلاقات مع روسيا

من جانب أخر أكد مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي أن الرئيس باراك أوباما يتطلع إلى التعاون والتعامل مع روسيا ويسعى إلى إعلاء مستوى العلاقات الأميركية الروسية. وقال مايكل ماكفول الذي يتولى مسؤولية ملف روسيا وأوراسيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، خلال اتصال هاتفي مع الصحفيين إن الإدارة الأميركية لا تعتزم التضحية بمصالح الولايات المتحدة العليا من أجل تحسين العلاقات مع موسكو ولكنها تأمل في إيجاد قواسم مشتركة.

وأضاف أن الرئيس أوباما يعتزم مناقشة عدد كبير من القضايا الدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك مع المسؤولين الروس الذين يلتقيهم في موسكو يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، ومن بينها عقد اتفاق جديد بخصوص الأسلحة الإستراتيجية، وبرنامجا إيران وكوريا الشمالية النوويان، ومنع انتشار الأسلحة النووية وتنويع مصادر الطاقة.

معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية خلال الحرب الباردة:

وقع الرئيس الأميركي الاسبق جورج بوش الاب والرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف على معاهدة ستارت 1 في يوليو تموز عام 1991 مما أدى الى أكبر خفض ثنائي للاسلحة النووية في التاريخ. وكانت نتاجا لنحو عشر سنوات من المحادثات المتقطعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في السنوات الاخيرة من الحرب الباردة. ما تنص عليه ستارت:

تنص ستارت على أن أيا من الجانبين لا يمكنه نشر أكثر من ستة الاف رأس نووي وما لا يتعدى 1600 من مركبات الاطلاق الاستراتيجية والتي تشمل الصواريخ ذاتية الدفع العابرة للقارات والغواصات والقاذفات. وفي وقت الاتفاق كانت الولايات المتحدة قد توصلت الى سبل أكثر تقدما لاطلاق الرؤوس النووية ولكن الاتحاد السوفيتي كان يملك ترسانة أكبر.

وتعقد تطبيق معاهدة ستارت نتيجة انهيار الاتحاد السوفيتي لكن أوكرانيا وروسيا البيضاء وقازاخستان وافقت على نقل صواريخها النووية إلى روسيا. وكانت ستارت معاهدة متابعة لمحادثات الحد من الاسلحة الاستراتيجية التي أجريت خلال الفترة من 1969 الى 1979 . وبحلول عام 2001 كان نظام التفتيش الذي فرضته ستارت على الولايات المتحدة وروسيا قد تم تطبيقه.

من المقرر أن تنتهي ستارت 1 في ديسمبر كانون الاول 2009 ما لم يتفق الجانبان اما على تمديدها خمس سنوات أخرى أو التوصل الى معاهدة بديلة. وستارت 2 هي معاهدة من شأنها الحد من عدد الرؤوس النووية المستقلة التي يمكن تركيبها في الصواريخ الذاتية الدفع ولكنها لم تدخل أبدا حيز التنفيذ. ويتعين على الجانبين خفض الرؤوس النووية بدرجة أكبر كثيرا بموجب معاهدة خفض الهجوم الاستراتيجي لعام 2002 التي ما زالت سارية والتي تعرف أيضا باسم معاهدة موسكو. وعلى خلاف معاهدة ستارت فان معاهدة موسكو لا تعرض أشكال رقابة محددة سواء بالنسبة للتفتيش أو التحقق.