القاهرة: بدأت بمقر الجامعة العربية اليوم ورشة عمل حول الميثاق العربي لحقوق الانسان والتي تنظمها جامعة الدول العربية بالتعاون مع جامعة جون هويكتر الاميركية بمشاركة ممثلين عن المنظمات الاقليمية والدولية المعنية بحقوق الانسان. وتناقش الورشة على مدى يومين عددا من المحاور الواردة في الميثاق العربي لحقوق الانسان ومنها حقوق الاقليات الدينية وحقوق المتهم ومحور حول العدالة وكيفية الوصول الى العدالة وموضوع العنف ضد المرأة.


وتناقش أيضا محورا حول الاتجار في الافراد ضمن اطار الميثاق العربي لحقوق الانسان ومحورا حول آليات الميثاق العربي لحقوق الانسان. واكد مدير ادارة حقوق الانسان في الجامعة العربية محمود راشد غالب اهمية الدور المأمول الذي يمكن ان يساهم به الميثاق العربي لحقوق الانسان في ترسيخ وتعزيز حقوق الانسان بالوطن العربي. واشار غالب الى ان الميثاق نجح في المحافظة على الخصوصيات العربية والثوابت الدينية حيث جاء في نفس الوقت متوافقا مع المعايير الدولية لحقوق الانسان موضحا انه اكد ايضا على مبادئ ميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان واحكام العهدين الدوليين للامم المتحدة بشأن الحقوق المدنية والسياسية.


ولفت الى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تضمنها والتأكيد على قيم التآخي البشري والتسامح والانفتاح على الآخر والتأكيد على ان جميع حقوق الانسان عالمية وغير قابلة للتجزئة ومترابطة ومتشابكة. واوضح ان الميثاق تضمن حقوقا للمرأة والطفل وحقوق التضامن والجيل الثالث لحقوق الانسان حيث نص على الحق في التنمية وفي بيئة سليمة. وقال انه في مارس 2009 تم تشكيل لجنة حقوق الانسان العربية لكي تتولى مهمة رصد تقيد الدول الاطراف بالتزاماتها طبقا للميثاق ودرجة تنفيذ هذه الحقوق والواجبات الواردة فيه مشيرا الى ان اللجنة جهاز مستقل عن الدول الاطراف حيث ستقوم الدول بتقديم التقرير الاول خلال عام ثم تقرير دوري كل ثلاثة اعوام حول مدى التزامها بتنفيذ الميثاق. وشدد على ان الامر يحتاج الى مزيد من الاعمال والجهود لترسيخ وتدعيم حقوق الانسان في العالم العربي ولهذا فان الجامعة تتطلع باهتمام بالغ الى ما ستسفر عنه ورشة العمل هذه