بورما: اختتم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زيارته إلى بورما ولم تسمح له السلطات العسكرية بلقاء زعيمة المعارضة سان سو تشسي. وكان الأمين العام قد التقى مرتين مع قائد النظام العسكري الحاكم الجنرال ثان شوي، وقد أبلغت السلطات العسكرية كي مون أن سو تشي تحاكم حاليا وأن أي لقاء معها يعد تدخلا في سير عملية قضائية.

وقد أعرب الأمين العام عن خيبة أمله الشديدة تجاه موقف السلطات العسكرية في بورما، واعتبر في تصريحات للصحفيين عقب وصوله إلى بانكوك أن الجنرال ثان شوي quot;أضاع على النظام البورمي فرصة إثبات تصميمه على تنمية الديمقراطية وتنظيم انتخابات حرة في 2010 كما تعهدquot;. وأضاف أن زيارته اتاحت له أن يكشف للمسؤولين في المجلس العسكري بصراحة عن قلق المجتمع الدولي تجاه تطورات الأوضاع في البلاد. لكن بان كي مون أعرب عن اعتقاده بإمكانية أن يأخذ النظام العسكري بعين الاعتبار الاقتراحات الأخرى التي قدمها ومنها الإفراج عن السجناء السياسيين.

وكانت مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان حذرت من ان زيارة بان كي مون ستعتبر فاشلة في حال لم يلتق المعارضة البورمية المعتقلة منذ منتصف ايار/مايو بتهمة انتهاك قواعد الإقامة الجبرية التي فرضت عليها في منزلها. وتواجه سو تشي التي تخضع للمحاكمة عقوبة السجن خمسة أعوام بتهمة استقبال مواطن أمريكي في منزلها، يشار إلى أن سو تشي أبقيت قيد الإقامة الجبرية لنحو 13 عاما في خلال السنوات العشرين الأخيرة.

ويرى مراقبون أن السلطات البورمية عمدت إلى إبطاء سير محاكمتها في محاولة لامتصاص ردود الفعل الدولية الغاضبة. وفي سياق متصل أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أن بورما تواجه مزيدا من العقوبات بعد رفضها السماح للأمين العام بلقاء زعيمة المعارضة. واتهم براون النظام العسكري في بورما بالعناد وقالquot;نحن في انتظار تقرير الأمين العامquot; مؤكدا أن النظام البورمي سيواجه عزلة متزايدة بما في ذلك تشديد العقوبات.