أوباما: أميركا شريك قوي للعراق رغم الانسحاب

أوباما يدعو إلى إصلاحات اقتصادية واجتماعية واسعة

واشنطن: أعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ان العراق لن يكون quot;اخر اولوياتquot; الولايات المتحدة حتى وان ازدادت وتيرة العمليات العسكرية الاميركية في افغانستان وان كان هناك ازمات مع كوريا الشمالية وباكستان وايران. وبعيد مغادرته بغداد قال بايدن لصحافي من البيت الابيض ان القادة العراقيين quot;قلقون من ان العراق لن يكون بعد اليوم من اولويات واشنطنquot;.

واجاب بايدن quot;الامر ليس كذلكquot; مشيرا الى زيارته للعراق التي تؤكد الالتزام الاميركي في هذا البلد. واضاف بايدن في تعليق على مخاوف العراقيين ان quot;احد المسؤولين الاربعة الذين التقيتهم قال لي مع المشاكل التي تواجهونها مع افغانستان وباكستان وكوريا الشمالية اننا قلقون من ان نكون اخر اولويات الولايات المتحدةquot;.

وتابع quot;انهم قلقون جدا ويريدون ان يكون بيننا اتفاق استراتيجي لا علاقة له بالقضايا العسكريةquot;. وتأتي تصريحات بايدن بعد ان رفض المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان يتدخل اطراف اخرون في الشؤون العراقية، محذرا من ان ذلك سيعقد الامور ولن يحل شيئا. وشدد الدباغ على ضرورة ان ينقل نائب الرئيس الاميركي جو بايدن هذه الرسالة المهمة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما.

ومنذ وصوله الى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير شدد اوباما على اهمية تحقيق النصر في الحرب في افغانستان في حين وعد بسحب جميع القوات القتالية من العراق بحلول اب/اغسطس 2010 على ان تنسحب القوات الاميركية من هذا البلد في نهاية 2011. ففي حين انسحبت القوات الاميركية من المدن العراقية هذا الاسبوع شن حوالى اربعة الاف من قوات المارينز عملية كبيرة في ولاية هلمند في جنوب افغانستان معقل طالبان. لكن بايدن شدد على ان الانسحاب العسكري لا يعني غياب الدور الدبلوماسي الاميركي. وقال نائب الرئيس الاميركي السبت ان دور اميركا في العراق قد تحول من عسكري بحت الى quot;دعم دبلوماسيquot; قبل استكمال الانسحاب الكامل للقوات في نهاية 2011.