القدس: قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك انه سيناقش مع جورج ميتشل مبعوث السلام الاميركي للشرق الاوسط يوم الاثنين التوصل لتسوية بشأن خطة سلام تدعو الى تجميد المستوطنات الاسرائيلية وبحث سبل تعزيز السلام الاقليمي.
ويسافر باراك الى لندن في وقت لاحق يوم الاحد لاجراء جولة أخرى من المحادثات تهدف الى تضييق الخلاف مع الرئيس الاميركي باراك أوباما الذي طالب بوقف في الانشطة الاستيطانية. وكان باراك التقى بميتشل في نيويورك يوم الثلاثاء الماضي.

وأبلغ باراك الصحفيين أنه يهدف الى التوصل quot;لتفاهم أوسع مع الولايات المتحدة بخصوص الخطوات الدبلوماسية بما في ذلك اتفاق اقليمي شامل.quot;

وصرح باراك بأن اسرائيل تسعى أيضا لايجاد quot;طريقة لترجمةquot; خارطة الطريق لاحلال السلام التي جرى التوصل اليها عام 2003 الى quot;مسار مقبول لنا وللولايات المتحدة وللاخرين.quot;
وبعد أخر اجتماع بين ميتشل وباراك ربط وزير الدفاع الاسرائيلي أي اتفاق اسرائيلي للحد من توسيع المستوطنات باحراز تقدم فيما يتعلق quot;بتطبيعquot; الدول العربية العلاقات مع اسرائيل.

وأثار باراك علنا امكانية احجام اسرائيل مؤقتا عن البدء في مشاريع بناء جديدة -مع مواصلة البناء في مشاريع جرى البدء فيها- في المستوطنات مقابل خطوات أولية تجاه اتفاق سلام اقليمي.
ويقل الاقتراح الاسرائيلي عما يطالب به أوباما والفلسطينيون من تجميد للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وجعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس استئناف محادثات السلام مع اسرائيل مشروطا بوقف كامل للانشطة الاستيطانية. ويقول عباس انه ينفذ التزامات خارطة الطريق بكبح جماح المتشددين.
وأكد مسؤول أميركي بارز لرويترز أن واشنطن تستوضح من الحكومات العربية ما اذا كانت ستخفف من قيود التعامل مع اسرائيل اذا جمدت بناء المستوطنات على الاراضي التي يريد الفسطينيون اقامة دولتهم عليها.

ولكن دبلوماسيين غربيين أفادوا بأن الزعماء العرب أبدوا فتورا حتى الان تجاه الاقتراحات بامكانية فتح الاجواء أمام شركات الطيران الاسرائيلية أو السماح بالمكالمات الهاتفية الدولية من شركات الهواتف المحمولة الاسرائيلية أو السماح بدخول السياح الذين تحمل جوازات سفرهم تأشيرة دخول اسرائيل.
وتحدث أوباما ذاته الاسبوع الماضي لصالح التوصل لاتفاق سلام اقليمي لا يتضمن فقط اتفاقا بخصوص اقامة دولة فلسطينية وانما أيضا انهاء عقود من المواجهة بين اسرائيل ودول مثل المملكة العربية السعودية وسوريا.

وفي تصريحات لمجلس وزرائه يوم الاحد كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطه من أجل قيام دولة فلسطينية.
وقال ان مثل هذه الدولة يجب أن تكون منزوعة السلاح وأن يعترف الفلسطينيون باسرائيل كدولة يهودية وأن يعاد توطين اللاجئين الفلسطينيين خارج اسرائيل