عمل 23 عاماً في مراسلون بلا حدود واقل من عام في الدوحة
مينارد: قطر احد اشد الاجزاء قمعاً على الارض!
زيد بنيامين ndash; إيلاف:
قال روبرت مينارد المدير التنفيذي السابق لمركز الدوحة للحريات الصحفية ان السبب الرئيسي لاستقالته كانت محاولة رئيس مجلس ادارة المركز السماح لامير قطر بتحريك المركز بحسب رد ارسله مينارد الى صحيفة جيراليم بوست الاسرائيلية بالبريد الالكتروني.

واضاف مينارد ان المركز بدأ يتعرض لضغوطات منذ انشاءه وكان ابرزها مقترح من الشيخ حمد بن ثامر ال ثاني رئيس مجلس ادارة المنظمة ورئيس مجلس قناة الجزيرة المملوكة لحكومة قطر من اجل انشاء لجنة توجيهية يسيطر عليها ممثلو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير قطر، وقال مينارد ان quot;هذا غير مقبول، فنحن لا نستطيع العمل تحت ظروف اراد البعض ان يفرضها، وهذا ما يعني ان المركز سيعتمد كلياً على السلطاتquot;.

وكان مينارد قد استقال من منصبه كرئيس تنفيذي للمركز في خطوة مفاجئة بعد اقل من عام من ترأسه للمركز بناء على طلب من الشيخة موزة المسند زوجة حاكم قطر، حيث ترك عمله في منظمة مراسلون بلاد حدود والذي استمر لـ 23 عاماً، واكد مينارد ان مستقبل المركز اصبح في يد السلطات القطرية quot;اريد ان اكون متفائلاً، حتى وان كان هذا الجزء من العالم هو احد اشد الاجزاء قمعاً على الارضquot;. واضاف مينارد quot;فكرة ان يعمل مثل المركز في الدوحة ولو لعدة اشهر قليلة وبحرية تامة، يثبت ان هذه المنطقة ليست متجهة نحو التحديث، علينا ان نواصل القتالquot;.

وكان المركز قد انشأ برعاية من الشيخة موزة المسند زوجة امير قطر، ومن منظمة مراسلون بلا حدود وبميزانية تصل الى 4 ملايين دولار قدمت من وزارة الاقتصاد والمالية القطرية. وقد رفض المركز الرد على طلبات من الصحيفة للرد على مينارد، وكانت اجهزة الهاتف قد وضعت على المجيب الالي بحسب الجيراليزوم بوست يقول ان ارقام المركز قد تم ايقافها، كما رفض ممثلون عن الشيخة موزة او قناة الجزيرة الرد.

من جانبه قال لاري كيلمان المتحدث باسم الاتحاد العالمي للصحف ووكالات الانباء ان quot;مبادرات مثل مركز الدوحة مطلوبة في المنطقة، حيث جميع الشبكات الصحفية في المنطقة تحت الرقابة، ومع وجود قاعدة معروفة بأن هناك خطوطاً حمر لايمكن تجاوزها، ومواضيع لا يمكن التطرق اليهاquot;.

ويقول منتقدو مينارد ان الاخير لم يتفهم طبيعة المجتمع القطري المحافظ حيث ترتدي النساء العباية وتتجنب الدخول الى الملاعب، فيما يسمح باستخدام الكحول في الفنادق فقط، وقد قام مينارد تعاون في رعاية (يوم الصحافة العالمية الحرة) حيث حظر المناسبة كتاب يعملون في الصحيفة الدنماركية التي نشرت رسوم مسيئة للرسول محمد في عام 2005.

وشبه كيلمان القائلين ان مينارد حاول ان يفعل الكثير في وقت قصير بالمسؤولين الصينيين اللذين يقولون ان الشعب الصيني غير مستعد للديمقراطية وان الاخير يفضل الاستقرار على الانقلاب في المواقف مضيفاً quot;نريد ان نرى حرية الصحافة مضمونة في كل انحاء العالم وباسرع طريقة ممكنة، نفتقد الى ذلك منذ مدة طويلةquot;.