موسكو-واشنطن: غادر الرئيس الاميركي باراك اوباما واشنطن مساء الاحد متوجها الى موسكو حيث سيعقد معاهدة ستارت جديدة للحد من الاسلحة النووية واتفاقا على نقل المعدات العسكرية الاميركية عبر الاراضي الروسية.

وقد اقلعت الطائرة الرئاسية اير فور وان من قاعدة اندروس العسكرية قرب واشنطن. ومن المتوقع وصول اوباما الى موسكو في الساعة 13,20 (9,20 ت غ) الاثنين.

وتهدف زيارة اوباما الى موسكو الى احياء العلاقات الثنائية التي تدهورت كثيرا في عهد سلفه جورج بوش.

وسيعلن اوباما ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف الاثنين عن تقدم نحو الحد من الاسلحة النووية واتفاق حول افغانستان، ما يشهد على رغبة القوتين العظميين في تجاوز خلافاتهما الاخيرة.

من جانبه، أكد مدفيديف أن موسكو ترى أن تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، وقضية الدرع الصاروخية الأميركية موضوعين مترابطين. وقال إن روسيا من حيث المبدأ لا تعترض على تطوير مثل هذه المنظومات الدفاعية ، ولكن بشرط ألا تكون أحادية الجانب وموجهة ضد دولة ما. وجاء ذلك عشية القمة الروسية الأميركية المرتقبة في موسكو الاثنين 6 يوليو/ تموز.

وقال مدفيديف quot; لقد تطرقنا إلى هذا الموضوع مرارا ، وأنا شخصيا أشرت مرات عدة إلى أننا نقف ضد نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية في بولندا وتشيكيا.quot;

وأضاف الرئيس الروسي quot; إن روسيا لا تعترض على تطوير هذه الوسائل الدفاعية، لكننا نعتقد أنها يجب ألا تكون أحادية الجانب وموجهة ضد أحد المشاركين في الحوار ، وهو روسيا التي تعد إحدى أكبر الدول النووية. ونحن نظن أن القرارات المتخذة سابقا بهذا الصدد أحرجتنا كثيراquot;.

يذكر أن الرئيس باراك أوباما أكد مجددا أن منظومة الدرع الصاروخية الأميركية المزمع نشرها في أوروبا الشرقية، ترمي إلى حماية الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا من الخطر الصاروخي الإيراني وليس من روسيا.

وقال أوباما في حديث لصحيفة quot;نوفايا غازيتاquot; الروسية سينشر الاثنين 6 يونيو/حزيران، إن واشنطن تسعى إلى نشر هذه المنظومة بهدف حماية الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا من الصواريخ الإيرانية البالستية التي تحمل رؤوسا نووية. وشدد أوباما على أن واشنطن لن تنشر هذه المنظومة تحسبا لأي هجوم روسي، مضيفا أن كل من يفكر بشكل آخر يعتبر تفكيره من ارث الحرب الباردة.