إتهامات واعتداءات بين القوائم المتنافسة لانتخابات إقليم كردستان العراق
المرشحون للبرلمان الكردي يباشرون الضرب فوق الأحزمة وتحتها
فينوس فائق من لاهاي:
مع إقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية في إقليم كردستان العراق التي ستجري في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، تشتد الحملات الإنتخابية التنافسية بين الأحزاب والكيانات السياسية التي تشارك في التنافس الديمقراطي للفوز بمقاعد لها لتمثيل الشعب الكردي، تصاعدت مؤخرَا وتيرة التجاذبات والتصادمات مع مؤيدي القوائم المتنافسة في هذه الحملات، و تزايدت حدة هذه الإصطدامات حتى وصلت في الأيام الأخيرة إلى بعض المواجهات و الخروقات. حيث تشهد مدينة السليمانية القسط الأكبر من هذه التجاوزات والتصادمات بين مؤيدي القوائم المشاركة في الحملات الإنتخابية. خاصة بين قامتي التغيير برئاسة نوشيروان مصطفى القيادي السابق في حزب الاتحاد ابلوطني الكردستاني والقائمة الكردستانية التي يرأسها برهم صالح، نائب سكرتير الإتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس الوزراء العراقي في الحكومة العراقية الحالية والذي من المتوقع أن يشكل الحكومة المرتقبة في الإقليم.

وحول هذه التجاوزات والإنتهاكات التي تحدث بين مؤيّدي القائمتين صرح الدكتور شاهو سعيد الناطق الرسمي بإسم قائمة التغيير لإيلاف قائلاً quot; إن القائمة الكردستانية المتألفة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستانيوالإتحاد الوطني الكردستاني أطلقت حملة عدائية ضد قائمتنا قبل بدء الموعد القانوني للحملات الإنتخابية، متهما القائمة الكردستانية باستغلال أموال الدولة و استخدامها لدعم حملتها الإنتخابية و هذا الشيء مناف للقانون و غير مسموح به حسب قانون الإنتخابات في كردستان. و أضاف شاهو أن قائمة التغيير منذ بدء الحملة الإنتخابية دأبت على عدم تجاوز القانون والإلتزام بالضوابط السلوكية المدنية وإحترام القوائم الأخرى. وأشار الدكتور شاهو إلى التأييد الواسع الذي تتمتع به قائمة التغيير بقيادة نوشيروان مصطفى بين الجمهير وخصوصًا في الشرع الكردستاني، وتحديدًا في مدينة السليمانية إضافة إلى إلتفاتة الكثير من المقفين والمفكرين البارزينوالسياسيين الناجحين حولهم وهذا الشيء أفقدهم صوابهم وتوازنهم، وتحاول جاهدة تعويض خسارتها بشتى الطرق غير المشروعة. و أخيرًا قال الدكتور شاهو: من جانبنا سنواصل تهدئة المواطنين في اقليم كردستان، لأننا نعتقد بأن الهدوء لصالح شعب كردستان ولصالح قائمة التغيير التي سوف تغيّر الخارطة السياسية في إقليم كردستان بعد أسابيع بإذن الله.

وردًا على السؤال نفسهحول الخروقات والإنتهاكات التي تحدث بين قائمتها الكردستانية وقائمة التغيير خصوصًا في مدينة السليمانية صرحت سوزان شهاب الناطقة بإسم القائمة الكردستانية في منطقة السليمانية. (حيث أن الحزبين المتحالفين ما زالا يقتسمان كردستان، ولكل واجد منهما ناطق رسمي بإسم القائمة الكردستانية، حيث أن لديهم ناطقًا بإسم القائمة في منطقة أربيل ذات الكثافة السكانية و الأغلبية من مؤيدي الحزب الديمقراطي)، تقول السيدة سوزان شهاب: إن الوضع بالنسبة إلى مدينة السليمانية يختلف عن باقي المناطق الأخرى وذلك بسبب أن المدينة كانت وما زالت معقل الحركة التحررية والديمقراطية... وتتهم سوزان شهاب قائمة التغيير بالخروقات و التي وصفتها بأنها وصلت إلى حد الضرب والسب والإهانة وإطلاق النار في الهواء على المواطنين العزل. ومن جانب آخر تؤكد سوزان شهاب أن القائمة الكردستانية قد باشرت بحملتها الإتخابية بعد يومين من اليوم القانوني المحدد لها... وأضافت: نحن في القائمة الکوردستانة نحترم القوائم الاخری ونرید ان یمارس الجمیع حریتهم في الدعایة الانتخابیة دون ممارسة اي ضغوط او اثارة فوضی بل بطریقة دیمقراطیة وحضاریة ومدنیة وسوف نتخذ سبیل الاجراءات القانونیة الاصولیة التي نص علیها قانون المفوضیة لتسجیل الخروقات.

وجوابًا على سؤال إيلاف حول تعرض المفوضية العليا للإنتخابات للضغوطات من قبل بعض القوائم والجهات، نفى فرج حيدري رئيس المفوضية العليا للإنتخابات أن تسمح المفوضية بأي ضغوطات أو تدخلات في عمل المفوضية. و حول عدد الشكاوى قال الحيدري أن عدد الشكاوى قد وصل إلى المئة شكوى، وأن المفوضية لديها قوانينها وتتبع ضوابط لتنظيم العملية الإنتخابية و الحملات الدعائية، و هي تضم مجموعة من العقوبات التي تنفذ بحق كل من يخترقها تصل إلى حد السجن و سحب الكيان السياسي من المشاركة في الإنتخابات. وحول شدة حدة الحملات الإنتخابية في السليمانية، قال الحيدري يعود ذلك إلى طبيعة المدينة ذات الكثافة السكانية، وإن أكثر المؤيدين لقائمتي التغيير والكردستانية مقيمون في المدينة.

يذكر أن هذه الانتخابات ستعيد خارطة التوازانات السياسية في الاقليم حيث تتنافس24 قائمة على 111 مقعدًا وهي عدد مقاعد برلمان الاقليم، بينها خمسة تحالفات. كما رشح خمسة أشخاص أنفسهم لمنصب رئاسة الإقليم بينهم الرئيس الحالي مسعود البارزاني وتجري انتخابات البرلمان والرئاسة في وقت متزامن.