موسكو: ناشدت مجموعة من النساء من أوسيتيا الجنوبية الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الثلاثاء مساعدتهن للعثور على أبنائهن الذين يفترضن أنهم خطفوا على أيدي عناصر من أجهزة الاستخبارات الجورجية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) اليوم عن المسؤول في جمعية حقوقية في أوسيتيا الجنوبية ديفيد ساناكوييف أن المجموعة بعثت برسالة الى اوباما تطالبه فيها بمساعدتها في إطلاق 13 اوسيتياً جنوبياً تحتجزهم جورجيا من دون مسوغ قانوني.

وتقول السلطات في اوسيتيا الجنوبية ان جورجيا تحتجز 13 من مواطنيها خطفتهم أجهزة الاستخبارات الجورجية في 8 آب/أغسطس 2008، عندما هاجمت القوات الجورجية اوسيتيا الجنوبية. واوضح ساناكوييف أن جورجيا سبق أن اعلنت ان 7 من المخطوفين المفترضين الـ13 هم في عداد المفقودين، quot;لكننا حصلنا على شريط مصور يظهر أربعة من السبعة وهم يخضعون لاستجواب على أيدي أجهزة الاستخبارات الجورجيةquot;.

وسلمت الرسالة الموجهة الى الرئيس الاميركي الى السفارة الاميركية في موسكو، لكن السفارة امتنعت عن التعليق. يشار إلى أن روسيا دخلت على خط النزاع بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية بعد يوم من اندلاعه في الثامن آب/أغسطس الماضي، تحت شعار الدفاع عن أهالي أوسيتيا الجنوبية.

وأسفر هذا النزاع عن مقتل حوالي 2000 شخص من أوسيتيا الجنوبية و71جنديا من قوات السلام الروسية بحسب الجانب الروسي، فيما بلغ عدد قتلى الجانب الجورجي 215 بين جندي ومدني. إلا أنه وبعد تدخل الغرب، أعلنت روسيا وقف عملياتها العسكرية التي وصلت إلى قلب الأراضي الجورجية في 12 آب/ أغسطس الماضي، إثر اتفاق من ستة مبادئ بين الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والفرنسي نيكولا ساركوزي، وقعت عليه كل الأطراف المعنية.

لكن روسيا أقدمت في 26 آب/ أغسطس الماضي على الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا، وصادقت على اتفاقيتي تبادل دبلوماسي معهما في الشهر الذي تلاه، الأمر الذي اعتبرته جورجيا احتلالاً لأراضيها.