تظاهرات مع إنطلاق قمة الثماني في لاكويلا

كلينتون تدعو إلى تشديد العقوبات على إيران

إسكان المشاركين في قمة مجموعة الثماني في ثكنات

بان كي مون يرحب بالاتفاق بين واشنطن وموسكو

روما، موسكو: وصف رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة على خفض ترسانتيهما النوويتين بأنه فأل جيد بنجاح قمة الدول الثماني الكبرى التي تبدأ أعمالها اليوم في مدينة أكويلا الإيطالية.

ونقلت وكالة quot;آكيquot; الإيطالية للأنباء عن برلسكوني قوله في مؤتمر صحفي خاص بالقمة، إن واشنطن وموسكو تمكنتا من quot;تجاوز معضلات كانت مصدرا للقلق. وأضاف أن التباعد في المسافات بين الطرفين بلغ أقصاه عند أزمة مشروع نشر المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا، والتي اشتدت خلال العام الأخير من الولاية الثانية للرئيس الأميركي السابق جورج بوش.

ويذكر أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا خلال مباحثات الرئيسين الروسي دميتري ميدفيديف والأميركي باراك اوباما بموسكو في 6 يوليو الجاري على تحديد عدد وسائل حمل وإيصال الأسلحة النووية (الصواريخ والغواصات والقاذفات الإستراتيجية) بـ500 - 1100 وحدة بعد مرور 7 سنوات على دخول المعاهدة المزمع توقيعها حيز التنفيذ. كما اتفق الجانبان على تحديد عدد العبوات النووية المحمولة بتلك الوسائل بـ1500 -1675 وحدة.

وأكد الجانبان الروسي والأميركي سعيهما لتوقيع معاهدة جديدة بشأن بتقليص الأسلحة الإستراتيجية لفترة 10 سنوات قريبا. وأشارا إلى أنهما سيتفقان خلال المحادثات المقبلة على أرقام محددة لتثبيتها في المعاهدة الجديدة.

وحققت قمة موسكو الروسية الأميركية، مع ذلك، تقدما كبيرا حيث أوقفت تدهور العلاقات الروسية الأميركية ومهدت الطريق للحوار والتعاون البناء بين روسيا والولايات المتحدة والذي لا يمكن بدونه ضبط الأمور في عالمنا.

ووصلت روسيا والولايات المتحدة إلى ما أرادتاه من لقاء رئيسيهما وإن كانت جميع الاتفاقيات الموقعة باستثناء اتفاقية نقل العتاد والجنود الأميركيين إلى أفغانستان عبر روسيا، لا تعدو كونها إعلان أو بيان نوايا. وعلى أي حال فإن أحد quot;بيانات النواياquot; يوفر فرصة هامة لإعداد اتفاقية لتخفيض ترسانتي الدولتين من الأسلحة الإستراتيجية ليكون ذلك قدوة حسنة للآخرين.

فهل ستأخذ الاتفاقات التي تحققت في موسكو طريقها نحو التنفيذ؟.. هذا ما يتوقف على قدرة الرئيس أوباما على تنفيذ مبادراته الثورية وغير المسبوقة. فقد أقدم أوباما على إعادة النظر في السياسة تجاه إيران، مثلا، وتجاه العالم الإسلامي قاطبة.

وفي مجال السياسة الاقتصادية يسير أوباما في خط يثير حفيظة الجمهوريين الأميركيين. وإذا أخذ أوباما يتعثر أو يتلكأ في طريقه فقد تتعرض العلاقات الروسية الأميركية لسوء وهو أمر فرض قيودا على أوباما خلال محادثاته في موسكو.