دبي:تنطلق اجتماعات مجموعة الثماني السنوية في مدينة لاكويلا الإيطالية الأربعاء، بتشكيلة quot;موسعةquot; سيناقش خلالها قادة تلك الدول، التي تشكل اقتصاداتها أكثر من نصف الاقتصاد العالمي، عدداً من القضايا الملحّة، أبرزها الأزمة المالية التي تطحن الاقتصاد العالمي. من هي مجموعة الثماني؟

مبدئياً، تشكلت كمجموعة غير رسمية من ستة من أكبر الدول الصناعية، ولدت من رحم أزمة منتصف سبعينيات القرن الماضي، التي فجرتها مشكلة النفط وانهيار نظام quot;بريتون وودزquot; للمعاملات المالية. وجاءت ولادة المجموعة على يد الرئيس الفرنسي الأسبق، جيسكار ديستان، والمستشار الألماني الأسبق، هيلموت شميدت، اللذان حشدا جهوداً دولية ودعوة رؤساء وقادة الدول الصناعية الكبرى للاجتماع.


وعقدت أول قمة اقتصادية دولية في قصر رامبوييه قرب باريس في 1975، بمشاركة رؤساء دول وحكومات كل من فرنسا، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وبريطانيا وإيطاليا واليابان، والولايات المتحدة الأمريكية.
ومنذ عام 1975، اعتاد قادة المجموعة اللقاء سنوياً للتباحث في قضايا الاقتصاد العالمي. وبانضمام كندا عام 1976 بات تكتل الدول الصناعية الكبرى، يحمل اسم مجموعة السبع. وانضمت روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، إلى quot;نادي الأغنياءquot; كمراقب في 1991، وتدرجت إلى عضو غير رسمي في الجانب الإقتصادي للمجوعة عام 1994، وتمتعت بكامل عضوية المجموعة في 1998، وترأست قمة مجموعة الثمانية عام 2006 التي عقدت في سان بطرسبرغ.


ورغم التغييرات الأساسية التي طرأت على المجموعة منذ انعقاد أول قمة منذ 34 عاماً، يظل تنسيق السياسة الدولية ورسم الاستراتيجيات الاقتصادية في صلب أعمالها.
وتواجه المجموعة الغربية انتقادات لبنيتها التي لم تعد تضم أكبر الدول الصناعية في العالم في ظل التطورات الاقتصادية الراهنة، كالصين، المارد الاقتصادي الذي لا يتمتع بعضوية المجموعة، ويطالب البعض بتوسعة المجموعة وقبول أعضاء جدد.