إسرائيل تقترح عزل فلسطينيي 48 داخل قراهم

تل أبيب: قالت إسرائيل إنها ستسمح بإبقاء معبر جسر اللنبي (أو جسر الملك حسين)، الذي يربط بين الأردن والضفة الغربية المحتلة، مفتوحا 24 ساعة في اليوم، وذلك في خطوة اعتبرها المسؤولون الإسرائيليون أنها quot;ترمي لمساعدة ودعم الاقتصاد الفلسطينيquot;. وجاء في بيان رسمي إسرائيلي: quot;إن رئيس الوزراء (بنيامين نتانياهو) قد أمر بتمديد فوري وأساسي لساعات معبر جسر اللنبي أمام حركة الواردات والصادرات، وذلك من أجل زيادة النشاط الاقتصادي وتحسين ظروف حياة الفلسطينيين.quot;

وأعلن نتانياهو أن تقوية الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية ستكون هدفا لحكومته اليمينية، الأمر الذي يرى فيه ضرورة لتعزيز جهود السلام في المنطقة. وقال إن بلاده مستعدة لتزويد الضفة الغربية بالمياه والكهرباء وتقديم خدمات البنية التحتية الأخرى لثلاثة مشارع فيها تمولها جهات دولية.

على مدار الساعة

من جانبه، أخبر داني آيالون، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، الصحفيين إن المعبر المذكور سيظل مفتوحا على مدار الساعة. يُشار إلى أن المعبر المذكور كان قد سمِّي على اسم الجنرال إدموند آلانبي، القائد العسكري البريطاني في فلسطين بُعيد الحرب العالمية الأولى، لكنه حُوِّر لاحقا ليُعرف بمعبر اللنبي، وذلك قبل أن يُطلق عليه فيما بعد اسم جسر الملك حسين.

وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس قد طالبت بأن يظل معبر اللنبي مفتوحا على مدار الساعة. لكن افتتاح المعبر أمام الركاب والحركة التجارية ظل مقتصرا حتى الآن على 12 ساعة يوميا خلال أيام الأسبوع، ما عدا العطلة الأسبوعية التي يُفتتح فيها لمدة سبع ساعات في اليوم.

صادرات وواردات

أمَّا نظمي مهنََّا، مدير دائرة المعابر الحدودية في السلطة الوطنية الفلسطينية، فقال: quot;سوف يزيد البرنامج التجاري لافتتاح المعبر لمدة 24 ساعة في اليوم من حجم الصادرات والواردات، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الاقتصاد الفلسطيني.quot;

بدوره رحَّب متحدث باسم توني بلير، ممثل الرباعية الدولية لمفاوضات الشرق الأوسط، والتي تضم كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة، بالخطوة الإسرائيلية الجديد، قائلا إنها quot;تعكس روح مقترحاتنا بخصوص التغيير الانتقالي في الضفة الغربية.quot;

يُذكر أن الخط الذي تسيطر عليه إسرائيل ويؤدي إلى معبر جسر اللنبي المُقام على نهر الأردن يُعد النقطة البرية الوحيدة التي تربط بين الضفة الغربية والعالم العربي. وقد اشتكى الفلسطينيون مرارا من أن التفتيش والتدقيق الأمني الإسرائيلي يعيق عملية نقل البضائع من وإلى الأردن، قائلين إن ساعات الانتظار الطويلة تحت أشعة الشمس تضر بالناتج الزراعي الفلسطيني. ويسبب خسائر فادحة وعرقلة كبيرة لحركة التجارة بين جانبي الحدود.

ووفقا للإحصائيات الإسرائيلية، فقد اجتازت 16422 شحنة من مختلف البضائع جسر اللنبي خلال العام الماضي، وذلك ما شكََّل زيادة بنسبة 45 بالمائة عن العام 2007.