طالباني يتعهد إشراكا واسعا للنساء والشباب بالعملية السياسية
قائمة التغيير مرتاحة لفشل الإستفتاء على الدستور الكردي

شيركو شريف من اربيل: يواصل الرئيس العراقي جلال طالباني جولاته الميدانية في مدن ومناطق كردستان بزيارة الى مدينة رانية الحدودية إلتقى فيها ممثلين عن المنظمات الشعبية والمهنية، مؤكدا خلال اللقاءquot; أن القائمة الكردستانية ستولي اهتماما أكبر بالنساء والشباب في المرحلة القادمة ، بما يضمن مشاركة فعالة من هاتين الشريحتين في مراكز القرار السياسي خصوصا في الحكومة القادمةquot;.
وشدد طالباني على أهمية تعزيز العلاقات بين الأحزاب والقوى السياسية الكردستانية خاصة بين الحزبين الرئيسيين الإتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني بغية الحفاظ على المكتسبات التي تحققت لشعب كردستانquot;.

مشيرا الىquot; أن المسؤولين الدوليين الذين يزورون إقليم كردستان يشيدون بالتطور الحاصل فيه، وهذا التطور هو ثمرة نضال الحزبين وإصرارهما على مواصلة عملية البناء والإعمار وتطوير جميع مجالات الحياة في الإقليم وخاصة المجالات الإجتماعية والإقتصاديةquot;

وأوضح طالبانيquot; أن استخراج النفط في إقليم كردستان كان خطوة في غاية الأهمية ، حيث إنه ولأول مرة في تاريخ الكرد يتم استخراج النفط بقرار من حكومة الإقليم وبإرادتها، وتعتبر هذه الخطوة إنجازاً مهما نحو طريق إعمار وتطوير البنية التحتية لإقليم كردستانquot;.
ودعا طالباني شعب الإقليم الى التصويت لصالح القائمة الكردستانية ولانتخاب مسعود بارزاني رئيسا للإقليم وقالquot;إن الإتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني لم يستغلا نضالهما الثوري لكي يستلما زمام الحكم في كردستان، بل حكما وفقاً للشرعية الإنتخابية وعبر صناديق الإقتراع quot;.

من جهته أكد برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي ورئيس قائمة كردستانquot; أن الأبواب مفتوحة أمام الشباب للمساهمة الفاعلة في بناء بلدهم، والمشاركة في إدارة شؤونه quot; معربا عن ارتياحه quot; للأندفاع الشبابي والحماسي للتوجه الى صناديق الإقتراع لانتخاب ممثليهم الحقيقيين للبرلمان القادمquot;.
ودعا صالح الىquot; الإلتزام بالمعايير والضوابط القانونية في إدارة الحملة الإعلامية والى عدم الإنجرار لأعمال العنف لكي تتحول عملية الإنتخابات القادمة الى عرس حقيقي للديمقراطيةquot;.

وكان صالح قد شارك في مسيرة شبابية راجلة انطلقت من مدينة السليمانية نحو جبل أزمر والتي استغرقت عدة ساعاتquot; يوم أمس.
وعلى صعيد الحملة الإنتخابية وجهت صحيفة كردية محلية إتهامات الى أحد مرشحي الرئاسة بـquot; الخداع quot; والإمتناع عن صرف أجور دعاية إنتخابية نشرتها الصحيفةquot;.
وتهكمت الصحيفةquot; كيف يمكن انتخاب رئيس مخادع للإقليم، والذي يصادر حقوق الآخرينquot;.؟!.

وقالت جريدة quot; ريلاو quot; الاسبوعية quot; إن سفين شيخ محمد وهو أحد المرشحين لرئاسة إقليم كردستان قد إتفق مع إدارة الجريدة لبث الدعاية الإنتخابية لصالحه مقابل ألف دولار، ولكن بعد طبع الجريدة حاولنا الإتصال به لاستحصال حقوقنا المالية لكنه أغلق هاتفه النقال، ولم نتمكن من الإتصال به أو بمن يديرون حملته الإنتخابية، فضاعت حقوقنا المادية جراء هذا التصرف quot;.
من جهتها أعلنت قائمة التغيير التي تعتبر إحدى أهم وأقوى القوائم الإنتخابية المنافسة للحزبين الحاكمين في كردستان، أعلنت عن إرتياحها لفشل جهود البرلمان والحكومة الإقليمية بتمرير الدستور الكردستاني من خلال إجراء الإستفتاء الشعبي عليه بالتزامن مع الإنتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.

وقال المتحدث الرسمي باسم القائمة شاهو سعيدquot; نحن في قائمة التغيير نشعر بحاجة الشعب الكردستاني الى دستور نابع من الإرادة الشعبية، وليس دستورا يعبر عن رغبة وحاجات السلطات، ولذلك فإن المهمة الأساسية لقائمة التغيير في البرلمان القادم ستكون سنّ دستور يدافع عن مصالح الشعب وعن مكاسبه القومية ويحمي حقوق الإنسان، ويضمن أوسع مشاركة جماهيرية لمناقشته وإغنائه، عندها سيكون شعب كردستان صاحبا لدستور حقيقي سندافع عنه بدمائنا ولن نقبل من أي كان أن يعاديه quot;.
ووجه المتحدث باسم قائمة التغيير شكر القائمة وتقديرها الى كلquot; المثقفين والمنظمات المدنية والطلبة والأساتذة والقضائيين والأطباء والكسبة والفنانين والشباب وغيرهم لموقفهم الرافض لتمرير الدستور وإجراء الإستفتاء الشعبي عليهquot;.