لندن:إعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما المعركة التي تخوضها قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان عنصراً هاماً في الحرب ضد الإرهاب، ودعا دول الحلف العسكري إلى تبني تكتيكات مختلفة في هذا البلد بعد الانتخابات المقررة في العشرين من أغسطس/آب المقبل. وقال أوباما في مقابلة مع شبكة quot;سكاي نيوزquot; اليوم الأحد quot;نعرف أن هذا الصيف في أفغانستان سيكون صعباً وأن الطريق أمامنا لا يزال طويلاً ولذلك علينا أن نقيّم الموقف بعد الإنتخابات الأفغانية لنرى ما يمكننا فعله والذي قد لا يعني الجانب العسكري، بل الجانب التنمويquot;.

واضاف quot;هناك حاجة لتبني استراتيجيات جديدة لبناء الجسور مع المجتمع الأفغاني بعد اجراء الإنتخابات الرئاسية على الرغم من القتال المرير الذي تخوضه قوات الحلف ضد مقاتلي حركة طالبان، لأن أفغانستان تحتاج لأن يكون لديها جيش وشرطة لكي تكون قادرة على ضبط أمنهاquot;. وشدد أوباما علىquot;أن المهمة في أفغانستان ليست أميركية وتملك الدول الأوروبية حصة مشابهة إن لم تكن أكبر من حصة الولايات المتحدة، لأن احتمال وقوع هجوم ارهابي في لندن مرتفع إن لم يكن أخطر من الاحتمال الذي تواجهه الولايات المتحدةquot;، مؤكداً quot;لدينا مهمة ويتعين علينا انجازهاquot;.

واشاد الرئيس الأميركي بالدور الذي تلعبه بريطانيا في أفغانستان، واصفاً إياه بأنه quot;استثنائي وحاسمquot;، وقال إنها quot;تدرك جيداً أنه لا يمكن السماح لأفغانستان أو باكستان التحول إلى ملاذ آمن لطلبان والقاعدة، لأن احتمال وقوع هجوم ارهابي في لندن يضاهي إن لم يكن يفوق وقوع هجوم مشابه في الولايات المتحدة، وهذا يُفسّر أسباب إلتزام (رئيس الوزراء البريطاني السابق) طوني بلير ومن بعده غوردون براون بإكمال المهمة في أفغانستانquot;.

وبشأن افريقيا، أقر الرئيس أوباما quot;أن زمن الاستعمار ولى فيها، وأن القارة السمراء تمتلك من المصادر والقدرات الكفيلة بنقلها إلى الأمام وحان الوقت أمامها للسير إلى الأمام وتحقيق التنميةquot;. وقال إنه quot;من الإلزامي علينا في الغرب أن نمد لأفريقيا يد العون ونزودها بالمساعدات حيث يمكن من جهة، ونبلغها من جهة أخرى أن الرفع من مكانة هذه القارة هو مسؤولية مشتركةquot;.