واشنطن: حقق الرئيس الأميركي باراك أوباما نجاحا يلفت النظر في الأسبوع الماضي حيث تمكن من تدوير بعض زوايا العلاقات الأميركية الروسية أثناء زيارته إلى موسكو ومن صد هجمة استهدفت عملة الدولار الأميركية خلال اجتماع قمة مجموعة الثماني في إيطاليا.

وعاد أوباما إلى أميركا مصمما على تحقيق النجاح في معركة سياسية أخرى يخوضها ضد خصومه في واشنطن. وقد قضى أوباما خمسة أشهر في إعداد عدته لهذه المعركة التي يقدمها على غيرها من معاركه، لا ريب، والتي يدور رحاها في أفغانستان. وكان الجمهوريون الأميركيون هم الذين بدأوا الحرب في أفغانستان في عام 2001 في إطار حربهم على الإرهاب الدولي.

ولم يتمكن الأميركيون وحلفاؤهم من دحر quot;الإرهاب الأفغانيquot; حتى الآن. والأغلب ظنا أن أوباما أدرك أن الانتصار على quot;طالبانquot; في أفغانستان أمر مستحيل دون تصحيح لأخطاء ارتكبها الأميركيون خلال حربهم على هذه الحركة التي أدرجوها على قائمة المنظمات الإرهابية، وهي الأخطاء أو بالأحرى الخطايا التي غذت المشاعر العدائية لدى عناصر quot;طالبانquot; وغيرهم من الأفغان تجاه أميركا.

وأعلن أوباما عن فتح جبهة quot;ثانيةquot; في التعاطي مع مشكلة أفغانستان، وهي جبهة أميركية داخلية، في نهاية الأسبوع الماضي في مقابلة مع شبكة quot;سي ان انquot; التلفزيونية نشر نصها الكامل في يوم الاثنين. وقال أوباما في تلك المقابلة إنه أمر بالتحقيق في معلومات مفادها أن الإدارة الأميركية السابقة quot;تغافلتquot; عن اغتيال ألف شخص على أقل تقدير من عناصر quot;طالبانquot; في أفغانستان في عام 2001. من المتوقع أن يكشف هذا التحقيق عن مزيد من العمليات غير الشرعية التي نفذتها إدارة الرئيس بوش في أفغانستان.