أنقرة: قال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية بوراك أوزوغرغن اليوم الأربعاء انه بالإمكان التوصل إلى حل للقضية القبرصية بحلول نهاية العام 2009 إذا قارب الأطراف المعنيون المسألة بنوايا حسنة. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن أوزوغرغن قوله في مؤتمر صحافي بأن رئيس جمهورية شمال قبرص، التي لا تعترف بها سوى تركيا، محمد علي طلعت أجرى زيارة مثمرة إلى تركيا وأبلغ مسؤوليها بالمفاوضات المستمرة في قبرص.

وأضاف ان الجولة الأولى من المفاوضات بين جمهورية شمال قبرص والإدارة القبرصية اليونانية توشك على الانتهاء، مجدِداً دعم تركيا لجهود طلعت البناءة. وشدد المسؤول التركي على انه إذا ما قاربت الأطراف القضية بنية حسنة فيمكن التوصل عندها إلى حل في نهاية هذا العام. وفي موضوع الخلاف التركي اليوناني المرتبط ببحر إيجه، قال أوزوغرغن ان تركيا تعتبر هذا البحر عنصر توحيد للبلدين وليس مصدر مواجهة.

وشدد على ان حل المسائل الخلافية المتربطة بالسيادة على بعض الجزر في بحر إيجه غير ممكن بالتجزئة بل يجب أن يجري دفعة واحدة إذا ما أخذت البنية القانونية الدولية والبنود المتعلقة بالبحر في الاعتبار. وقال ان المطالبات اليونانية الجديدة بالمجال الجوي لبحر إيجه يمكن حلها عندما ينظر الجانبان إلى بعضها على أنهما quot;شريكا المستقبلquot;، وجدد التأكيد على ان البلدين يتجهان صوب شراكة في إطار الاتحاد الأوروبي.

وكانت اليونان وتركيا، المختلفتان منذ أمد طويل حول جزيرة قبرص المقسمة، وصلتا الى شفا حرب في عام 1996 بشأن جزيرة مهجورة في بحر ايجه، لكن حدة التوترات تراجعت منذ ذلك الحين. وبدأ الجانبان منذ العام 2002 مفاوضات لحل هذه الخلافات.

يشار الى ان جزيرة قبرص تم تقسيمها بعد اجتياح الجيش التركي للقسم الشمالي في العام 1974، ردا على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون مدعومون من أثينا كانوا يسعون الى ضم قبرص الى اليونان. وأعلن القبارصة الأتراك إنشاء quot;جمهورية شمال قبرصquot; التي لم تعترف بها سوى أنقرة. ولم تؤد محادثات إعادة توحيد الجزيرة التي استؤنفت العام الماضي بعد توقف دام أربع سنوات الى تحقيق اختراق.