نبيل شرف الدين من القاهرة: إختتمت في منتجع شرم الشيخ المصري اليوم الخميس أعمال القمة الخامسة عشرة لحركة دول عدم الإنحياز، والتي التأمت على مدى يومين تحت لافتة شعار: quot;التضامن الدولي من أجل السلام والتنميةquot;.. على أن تلتئم القمة المقبلة في إيران عام 2012، وقد أصدرت القمة ثلاث وثائق رسمية، تتضامن مع كوبا والفلسطينيين، والدعوة لإحلال نظام دولي جديد، وصفته الوثائق بأنه ينبغي أن يكون أكثر توازناً بما يأخذ في الاعتبار مصالح دول الجنوب النامية .

وفي التفاصيل فقد أعلن الرئيس المصري حسني مبارك الذي ترأس بلاده هذه الدورة، الوثائق الختامية الصادرة عنها، والتي تتضمن الوثيقة الختامية الرئيسة للقمة، وإعلان شرم الشيخ بشأن فلسطين، وإعلانا خاصاً بالحصار الأميركي السياسي والاقتصادي على كوبا، فضلاً عن الاجتماعات الوزارية لدول الحركة في مانيلا والدوحة .

ووفق تقديرات محللين سياسيين فإن ما جرى في كواليس هذه القمة من لقاءات جانبية، كان هو الأكثر أهمية، فعلى الأقل لم تكن لتحدث تلك الاجتماعات بين قادة الدول ذات العلاقات المتوترة في السياق الدبلوماسي العادي، فعلى سبيل المثال اجتمع رئيسا وزراء الهند وباكستان، كما اجتمع وزيرا خارجية مصر وإيران، وغير ذلك من اللقاءات التي شهدتها كواليس تلك القمة .

الرئيس اليمني: قمة عدم الإنحياز ناقشت قضايا مكافحة الإرهاب والقرصنة

قمة حركة عدم الإنحياز تختتم أعمالها في منتجع شرم الشيخ اليوم


قمة عدم الإنحياز... مطالب جريئة تصطدم بأزمة مصداقية


قمة عدم الانحياز تضع نجاد في أول اختبار حقيقي

لكن في المقابل، فقد كان لافتاً غياب كل من الرئيسين : الإيراني محمود أحمدي نجاد، والسوري بشار الأسد عن القمّة، كما اكتفت السعودية بإيفاد وزير دولة ليكون على رأس وفدها الرسمي للقمة، وفضّل رئيس الوفد الإيراني، وزير الخارجية منوشهر متقي، عدم قضاء ليلته في الأراضي المصرية .

وألقى الرئيس المصري كلمة أمام الجلسة الختامية للقمة أكد فيها أن بلاده ستباشر مسؤولياتها خلال رئاستها للحركة بإخلاص وتجرد ، وستنحاز إلى مبادئ الحركة ومواقفها وأهدافها، قائلاً quot;لقد جاءت القمة لتضيف برهانا جديدا على حيوية حركة عدم الانحياز ، ولتؤكد أهمية هذا التجمع الضخم لأكثر من نصف دول العالم ، وأهمية ما يدافعون عنه من قيم ومبادئ، تمثل ضمير الإنسانية، وتجسد طموح بني البشر بمختلف أعراقهم وعقائدهم وثقافاتهم للسلام والعدل والأمن والحياة الكريمة .

وحول أهم ما تناولته القمة قال مبارك : quot;تناولت القمة أمس واليوم قضايا السلام والتنمية وجاءت مناقشاتنا لتعكس هموم شعوبنا وشواغلها ، ولتعبر عن تطلعاتها لمستقبل أفضل في عالم أكثر أمنا وعدالة، يقلص الفجوة بين أغنيائه وفقرائه، ويراعي أولويات الدول النامية وينبذ العنصرية والتّعصب والكراهية، ويلتف حول القيم المشتركة للإنسانيةquot;.

وحول الوثيقة الختامية للقمة قال مبارك إنها quot;جاءت لتعكس مواقفنا المشتركة من معطيات الوضع الدولي الراهن بأزماته وتحدياته، ورغم تعدد ما تطرقت إليه هذه الوثيقة المهمة من موضوعات وقضايا، فإنني أرحب ترحيبا خاصا بما تضمنته حول الأزمة الراهنة للاقتصاد العالمي، وبما أكدته من مسؤولية الدول المتقدمة في دعم جهودنا لتجاوز تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية على دولنا وشعوبناquot;، كما ورد في كلمته الختامية للقمة .