واشنطن: كشف استطلاع دولي أجري في دول إسلامية وإفريقية ان الرأي العام الإسلامي يؤيد اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني عمر حسن البشير بارتكاب جرائم حرب.

وكشف الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة quot;وورلد بابلك أوبينينquot; الأميركية في 7 دول ذات غالبية مسلمة، ان أربعة من هذه الدول تؤيّد إتهام البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور السوداني المضطرب، وهو ما يختلف عن المواقف المعارضة لحكومات هذه الدول.

وجاء التأييد الأكبر لاتهام الرئيس السوداني من كينيا، التي أيّد 77% من مواطنيها الاتهامات فيما عارضها 19%، تلتها نيجيريا بنسبة 71% مقابل معارضة 24%.

وفي تركيا عبّر 51% من الأتراك عن معارضتهم لاتهام البشير، فيما أيّد ذلك 22%، أما في باكستان فقال 39% من الباكستانيين إنهم يؤيدون اتهام البشير، في حين قال 32% إنهم يعارضونه.

وعارض الرأي العام في مصر وفلسطين والعراق اتهام البشير، وتبيّن ان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة هم أكثر من يعارض هذا الاتهام وبلغت نسبة المعارضين 70%.

وفي مصر عبّر 52% من المصريين عن رفضهم لاتهام الرئيس البشير، في حين أيّد الاتهام 47% منهم.

وانقسم العراقيون حول اتهام الرئيس السوداني، اذ عبّر 37% منهم عن رفضهم للاتهامات وأيّدها 35%.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في آذار/مارس الماضي مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير واتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، وهو اتهام عارضته منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، اذ أصدرت هذه الهيئات قرارات تدين قرار الاتهام، كما أعلنت عدم تعاونها مع المحكمة بشأن البشير.

وتعليقا على نتائج الاستطلاع قال الباحث ستيفن كول، مدير مؤسسة وورلد بابلك أوبينين، إن الاستطلاع quot;يشير إلى أن قادة بعض الدول ذات الغالبية المسلمة والدول الإفريقية بإدانتها لاتهام البشير، فإنها غير منسجمة مع شعوبهاquot;.

وأجري الاستطلاع في الفترة من 25 أبريل/نيسان وحتى 6 يونيو/حزيران 2009، وشمل 6 آلاف شخص في 7 دول هي مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق وتركيا وباكستان ونيجيريا وكينيا.