طهران: ذكرت وسائل اعلام رسمية يوم الخميس ان وزارة الخارجية الايرانية استدعت السفير الفرنسي لدى طهران لتدين quot;القمع الواسع النطاقquot; للمتظاهرين ضد الرئيس نيكولا ساركوزي.
وازداد التوتر بين ايران وفرنسا منذ الاضطرابات التي جرت في الجمهورية الاسلامية في اعقاب انتخاباتها الرئاسية المتنازع عليها في الشهر الماضي عندما قمعت قوات الامن مظاهرات ضخمة للمعارضة.

وانتقد ساركوزي طهران بشدة قائلا ان الايرانيين quot;يستحقون زعماء افضل ممن لديهم الان.quot;
وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان وزارة الخارجية نقلت للسفير الفرنسي برنار بوليتي اعتراضها على ما اسمته بضرب واعتقال quot;عدد كبيرquot; من المتظاهرين عشية العيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو تموز.

وتشهد الضواحي الفرنسية الفقيرة بصفة منتظمة اعمال عنف شبابية قبل 14 يوليو تموز وقالت الشرطة انها القت القبض على 240 متظاهرا عشية احتفالات العام الحالي اي مثلي عدد المعتقلين في عام 2008. وقال متحدث باسم الشرطة ان اكثر من عشرة من افراد الشرطة اصيبوا.
وقال سكان محليون ان الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات في ضرب الحشد خلال المظاهرات. وقالت الشرطة ان الشبان هاجموها وانها حاولت استعادة الامن والنظام.

وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الايرانية للسفير الفرنسي quot;القمع الواسع النطاق للمتظاهرين ضد سياسات ساركوزي ادى الى خلق وضع غير مقبول بالنسبة لحقوق الانسان ...وجمهورية ايران الاسلامية تدين ذلك.quot;
وقال المسؤول وفقا للوكالة quot;الافضل للمسؤولين الفرنسيين ان يستمعوا لصوت شعبهم المعترض بدلا من التدخل في شؤون الدول الاخرى.quot;

وكانت الانتخابات المتنازع عليها في ايران قد اثارت في الشهر الماضي احتجاجات انصار المرشح المهزوم مير حسين موسوي الذي يقول انها زورت لصالح الرئيس لمتشدد محمد احمدي نجاد.
وقالت وسائل الاعلام الحكومية ان 20 شخصا على الاقل قتلوا عندما اشتبك المتظاهرون مع شرطة مكافحة الشغب واعضاء في ميليشيات الباسيج. ويعتقد بعض النشطاء ان الرقم اكبر من ذلك.

واتهمت ايران القوى الغربية التي انتقدت الحملة ضد المتظاهرين بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وفرنسا من القوى الست التي تسعى لاقناع ايران بالتخلي عن النشاط النووي الذي تشك في انه يهدف الى صنع قنابل ذرية. وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء.