أنقرة: اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة إسرائيل بعدم تنفيذ التزاماتها في عملية السلام، فيما دعا الرئيس التركي عبد الله غول إلى الرفع الفوري للحصار على قطاع غزة.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن عباس قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع غول في أنقرة اليوم ان إسرائيل ترفض حل الدولتين ،ووقف بناء مستوطنات جديدة في الأراضي المحتلة.
وأشار عباس إلى ان السلطة الفلسطينية أوفت بالتزاماتها في عملية السلام .

وقال ان أجندة المؤتمر السادس لحركة فتح ،وهو الأول منذ العام 1989 ، ستكون حافلة بسبب تراكم عدة مسائل خلال عشرين عاما.
وأضاف ان السلطة مستعدة لمواصلة الحوار مع حركة حماس .

وتطرق عباس إلى محادثاته مع غول وقال انها تناولت طائفة واسعة من المسائل من بينها الأمن والاقتصاد والتجارة وبناء جامعة ومستشفى ومنطقة صناعية في فلسطين ،مشيرا الى انه تم الاتفاق على إنشاء لجنة مشتركة لمتابعة هذه المسائل.
ونفى عباس تقارير أفادت انه قدم الدعم لطروحات القبارصة اليونانين في المسالة القبرصية.وقال quot;هذا الشيء لم يحدث،والمزاعم لا أساس لها وملفقة.لدينا مشاكلنا وهي شديدة ومعقدة ،لم نتطرق الى مثل هذه القضايا في اجتماعاتناquot;.

وكان عباس قد زار جزيرة قبرص في الثامن يوليو/تموز الحالي واجتمع مع الرئيس ديميتريس كريستوفياس.
من جهة أخرى دعا غول الى رفع فوري للحصار المفروض على قطاع غزة.

وقال ان المأساة الإنسانية في القطاع يجب ان تنتهي ،ويجب ان تصل المساعدات الإنسانية الى المنطقة ،بالإضافة الى رفع الحصار فورا.
يشار الى ان إسرائيل تفرض منذ أكثر من سنتين حصارا خانقا على قطاع غزة ،وتمنع دخول المواد الضرورية كالأغذية والأدوية والوقود.

وأضاف quot;نأمل ألا يتبدد الجو التفاؤلي السائد في المنطقة حاليا،وان يعمل الجميع من اجل السلامquot;.
وشدد الرئيس التركي على حل الدولتين:إسرائيل وفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. وقال ان بلاده تعلق أهمية على الوصول الى تسوية بمشاركة اللاعبين الرئيسيين.

وقال ان موقف بلاده وتصميمها إزاء هذه المسالة واضحين،وجدد التأكيد على استعداد تركيا لعمل ما يجب القيام به في هذه العملية.
وكان عباس قد وصل أمس الى أنقرة في زيارة لتركيا تستمر يومين.والتقى أمس برئيس الوزراء رجب طيب اردوغان .

ومن المقرر ان يلتقي عباس في وقت لاحق بوزير الخارجية أحمد داوود اوغلو.
وهذه الزيارة الثانية لعباس الى أنقرة خلال العام الحالي ،حيث كان قد زار تركيا في فبراير/شباط الماضي.