القدس : رفض رئيس الوزراء في الحكومة الإسرائيلية السابقة إيهود أولمرت الربط بين إيقاف بلاده للنشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية وإمكانية تحسين علاقات الدول العبرية مع العرب أو تحقيق الاستقرار الاستراتيجي في الشرق الأوسط عبر ثني إيران عن طموحاتها النووية العسكرية ومحاربة التطرف الإسلامي، على حد وصفه

وانتقد أولمرت، في مقال إلى صحيفة (واشنطن بوست) ونقلته منه مقتطفات إذاعة إسرائيل quot;تركيزquot; إدارة واشنطن الحالية على الوقف الكلي لنشاطات الاستيطانية كون ذلك quot;لن يدفع نجاه تحسين أوضاع الفلسطينيين في المجالين الأمني والاقتصادي ولن يؤدي إلى احتواء حركة حماس في قطاع غزةquot;، على حد وصفه ودعا رئيس الحكومة الإسرائيلية السابقة الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما إلى quot;قبول نقاط التفاهم التي تم التوصل إليها بشأن الكتل الاستيطانية الكبرى التي ستظلّ تحت السيطرة الإسرائيلية في نطاق التسوية الدائمةquot;.

ويشار إلى أن صحيفة التايمز اللندنية قد نسبت الخميس إلى مصادر دبلوماسية أوروبية قولها إن إسرائيل اقترحت تقديم تنازلات بشأن الاستيطان والقضايا المتنازع عليها مع العرب مقابل دعم غربي في توجيه ضربة لإيران. وتابعت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها، منوهة بأن قيام سفينتين إسرائيليتين باجتياز قناة السويس باتجاه البحر الأحمر يتزامن مع الاقتراح القائل بدعم تل أبيت لتوجيه ضربة لإيران مقابل تقديم تنازلات لقيام دولة فلسطينية

وقد شددت كريستيان هوهمان، الناطقة باسم المفوضة الأوروبية المكلفة الشؤون الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فيريرو فالدنر، على موقف الإتحاد الأوروبي quot;الثابتquot; تجاه مسألة الاستيطان منوهة بأن المفوضية على علم بالمشاورات والإتصالات الجارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وقالتquot;لا تغيير في موقفنا الذي يرى أن الاستيطان عقبة في طريق السلام، وعلى إسرائيل التوقف عن مثل هذه الأنشطة ما يساعد من التوصل إلى حل للصراع وإقامة دولتين قابلتين للحياة ضمن حدود معترف بها دولياًquot;، على حد تعبيرها