طهران: أكد مساعد الرئيس الإيراني، الرئيس الجديد لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أکبر صالحي في أول مقابلة له بعد انتخابه لهذا المنصب، على ضرورة quot;بذل جهود جادة من أجل ترجمة أهداف وتطلعات الشعب الإيرانيquot;. وقال صالحي في حديث لوسائل إعلام إيرانية اليوم السبت، إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستبقى ملتزمة بتعهداتها الدولية بموازاة دفاعها عن حقوق إيران النووية. ووصف صالحي الهواجس التي تبديها بعض الدول حيال البرنامج النووي الإيراني بأنها مزيفة ولا تستند الى أي أدلة أو أسس قانونية. وقال: quot;إننا أيضا قلقون جدا من البرامج النووية لتلك الدول، لكن قلقنا هذا مشفوع بوثائق وأدلة دامغةquot;.

وأكد صالحي على ضرورة العمل من أجل كسب المزيد من الثقة المتبادلة بدلا من اعتماد مواقف غير منطقية والعمل على إغلاق الملف النووي الإيراني. وأضاف أن القضايا الحقوقية والفنية المرتبطة بالملف النووي الإيراني قد انتهت، ولذلك لا يوجد أي مبرر لبقاء هذا الملف مفتوحا، على حد تعبيره. وشدد على أن استمرار تسييس الملف سيضر الجميع.

ويذكر أن الولايات المتحدة ومعها بعض الدول الغربية تشكك في أن إيران تقوم بتطوير برنامج نووي لأغراض عسكرية في حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي يهدف الى الحصول على الطاقة الذرية السلمية. وأصدر مجلس الأمن الدولي 5 قرارات تطالب إيران بوقف نشاطها في مجال تخصيب اليورانيوم، وفرض عقوبات اقتصادية عليها.

من جهة اخرىأعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محسن دلاويز أن تدشين محطة بوشهر الكهرذرية سيتم في خريف هذا العام. ونفى دلاويز في تصريح لوكالة quot;مهرquot; الإيرانية للأنباء، وجود أي علاقة بين التأخير الحاصل في تشغيل محطة بوشهر واستقالة غلام رضا آغا زاده الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية . وذكر دلاويز أنه كان من المقرر حسب الاتفاق السابق مع الجانب الروسي، أن يبدأ تدشين محطة بوشهر في صيف العام الحالي، مشيرا الى التوصل الى اتفاق جديد بين الجانبين مؤخرا ينص على تشغيل المحطة في خريف عام 2009 .

وحول تصريح وزير الطاقة الإيراني برويز فتاح الذي اعتبر فيه منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مقصرة في التأخير الحاصل في تشغيل محطة بوشهر الذرية، قال دلاويز إن منظمة الطاقة الذرية ليس لديها أي اختلاف في الرأي مع وزارة الطاقة في هذا الشأن . هذا وقد قرر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تعيين ممثل إيران السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي رئيسا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وكان رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الروسية quot;روس آتومquot; سيرغي كيريينكو قد ذكر ردا على سؤال للصحفيين حول إمكانية تشغيل محطة quot;بوشهرquot; الكهرذرية الإيرانية هذا العام، أن الأعمال في بوشهر تجري في إطار الخطة الموضوعة التي تضمن تشغيل المحطة في عام 2009 في حال عدم نشوء ظروف طارئة. وقال كيريينكو بهذا الصدد: quot;تتمثل أولويتنا المطلقة في ضمان الأمن، ولكننا نلتزم بالخطة الزمنية لتنفيذ المشروع.

ويشار إلى أن بناء محطة بوشهر بدأ في عام 1975 من قبل شركات ألمانية، لكنها فسخت العقد بعد الثورة الإسلامية في إيران. وفي يناير 1995 تم في طهران توقيع العقد الخاص باستكمال بناء المفاعل الأول للمحطة بين شركة quot;زاروبيج آتوم سترويquot; الروسية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وكان من المتوقع أن يكتمل بناء المحطة في 8 يوليو 1999 ولكن جرى تأجيل مواعيد بدء تشغيل المحطة عدة مرات.