لندن: ذكرت صحيفة الأوبزرفر الصادرة اليوم الأحد أن ما لا يقل عن 20 مشتبهاً بإيواء المتعاطفين مع تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن والمدانيين بتهم الإرهاب أُخلي سبيلهم من السجون البريطانية. وقالت الصحيفة إن هؤلاء المشتبهين أمضوا ثلثي أحكام السجن الصادرة بحقهم الأمر الذي أهّلهم للإفراج المبكر لكن معظمهم يخضعون الآن لمراقبة الضباط المتخصصين بمراقبة السجناء المعلّقة عقوباتهم اثناء اقامتهم في الفنادق وتم منعهم من التجول ووضعهم رهن شروط مشددة لضمان بقائهم تحت المراقبة اللصيقة.

واضافت أن الكشف عن اقامة الإرهابيين المدانيين في فنادق النزل من شأنه أن يثير الجدل حول أفضل السبل المتوفرة أمام السلطات البريطانية للتعامل مع ما بات الكثير من الخبراء يعتبرونه نوعاً جديداً من المجرمين الخطيرين والذين تم اخلاء سبيل معظمهم بعد ادانتهم بتهم على علاقة بامتلاك مواد أو منشورات ارهابية أو مساعدة آخرين على القيام بهجمات ارهابية داخل المملكة المتحدة وخارجها.

وذكرت أن ضباط مراقبة السجناء السابقين حذّروا من أن الكثير من الكثير من المشتبهين الإرهابيين الذين أُخلي سبيلهم يمكن أن يشكلوا تهديداً حقيقياً على أمن بريطانيا، مشيرة إلى أن هناك نحو 160 شخصاً في السجون البريطانية بعد ادانتهم بتهم ارهابية على علاقة بتنظيم القاعدة وتتعرض السلطات البريطانية إلى ضغوط متزايدة لتقديم تفاصيل عن الطريقة التي تعتزم من خلالها التعامل مع هؤلاء الإرهابيين المدانين.

ونسبت الأوبزرفر إلى متحدث بإسم وزارة العدل البريطانية قوله quot;إن أي شخص يُدام بتهم ارهابية ويصدر بحقه حكم بالسجن أكثر من 12 شهراً سيخضع لإشراف ضباط المراقبة بعد اخلاء سبيله من السجن في اطار شروط مشددة يمكن أن تعيده إلى السجن من جديد في حال انتهك هذه الشروطquot;. واشارت إلى أن تسعة من بين المشتبهين الإرهابيين الذين اخلت السلطات البريطانية سبيلهم يقيمون الآن في فنادق نزل في العاصمة لندن واثنين في مقاطعة المدلاند وأربعة في مقاطعة يوركشاير.