صباح الخفاجي من بغداد: مع اقتراب موعد انتخابات المجلس التشريعي لإقليم كردستان واختيار رئيس للاقيم في الخامس والعشرين من الشهر الحالين يراقب عدد من العراقيينم كما السياسيين، في خارج محافظات الاقليم الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك نتائج هذه الانتخابات التي تباينت آراء الشارع الشعبي العراقي الكردي منه والعربي حولها. ففي الوقت الذي أحجم بعضهم عن إبداء الرأي منشغلا بتدبر تفاصيل حياته اليومية.الا أن من تحدثوا لإيلاف من الأكراد والعرب كانت لهم آراء مختلفة علي قاسم ضابط شرطةquot; من خلال عملي وتعاملي مع ضباط أكراد فاني أرى أن الانتخابات المحلية الكردية مهمة للشعب الكردي لأنها تعتبر فرصة لهم لممارسة حقهم الطبيعي في الانتخاب واختيار مرشحيهم بحرية. ولكني من خلال تعاملي مع ضباط أكراد أظن ان الفرصة ضئيلة بحدوث تغيير كبير في السياسة الكردية. وأظن ان مسعود البارزاني سيفوز بالانتخابات مرة أخرى-لان الأكراد يعتقدون ان مسعود البارزاني عمل قيمة للمواطن الكردي وعمل على رد اعتبارهم..

ابو عمر الناصري قال:أظن ان الأكراد بحاجة الى تغيير زعمائهم وخصوصا الطالباني ومسعود البارزاني لأنهم يحكمون بنفس المبادئ التي حكم بها صدام حسين أي السيطرة العائلية على ثروات الإقليم خصيصا لهم ولعوائهم.والانتخابات فرصة للاكراد ليثبتوا أنفسهم .فان كان الشعب الكردي حيا فعليه ان يرفض استعباد ودكتاتورية نظام مسعود البارزاني والطالباني.واظن ان حكم الطالباني والبارزاني اضرا كثيرا بمصلحة الشعب العراقي.

الصحفي فيصل سعيد يقولquot; اثر أسلوب حكومة اقليم كردستان تاثيرا سلبيا على العلاقة بيننا كمواطنين عراقيين عرب واكراد-لانه عمل على تغذية الأكراد بالنزعة الانفصالية وزرع كره العرب في نفوس الأكراد وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا وستكون عواقبه وخيمة على الشعب الكردي..لماذا أصبح الأكراد لا يحبون العراقيين العرب؟ هناك جيل كامل متكامل لا يستطيع النطق بأي حرف عربي واحد..صحيح ان غالبية العراقيين لا يتكلمون اللغة الكردية لكننا أغلبية وبطبيعة الحال-فان النهج الذي تتبعه حكومة اقليم كردستان الحالية هو أسلوب إقصائي وانفصالي وهذا محور الخلاف-الأكراد ير يدون الاستئثار بمدينة كركوك ليسيطروا على النفط ..لكنهم لن يستطيعوا ان ينفصلوا ويقيموا دولة منفردة قائمة بذاتها لان تركيا ولا إيران تسمح لهم بذلك. وأظن ان الانتخابات لا تحمل أي مفاجآت أو تغيير.وبالتالي لن تؤثر في الخارطة السياسية العراقية بشكل عام.

المحامي ضياء المسعودي قال: أتمنى ان ينتخب الشعب الكردي من يراه مناسبا..وحسب ما اقرأ في وسائل الإعلام فاني أظن ان انتخابات المجالس المحلية التي جرت في عموم العراق انسحبت على الشمال العراقي-من حيث ان العراقيين أصبحوا يطالبون بمن يقدم لم الخدمات ويحترمهم ويحقق أمانيهم.ومثل ما نجحت انتخابات مجالس المحافظات في عموم محافظات العراق في إقصاء الأحزاب ذات النزعة الطائفية .فإننا نأمل ان تفعل انتخابات إقليم كردستان الشيء ذاته..!!


وشكك سائق التاكسي عثمان راوندوزي بنزاهة الانتخابات وقال: لن يقبل مسعود البارزاني او الطالباني بفوز احد غيرهما وهما يمارسان كل أنواع الابتزاز على الشعب الكردي لإجبارهم على التصويت لهم للفوز بالانتخابات.اظنهم سيشترون الأصوات وربما يهددون الشعب الكردي او يخوفونه. لكننا بكل الحالات لن نخضع لأي تهديد..وسنذهب للانتخابات وننتخب من نعتقد انه الأقدر على خدمتنا, لأننا مللنا وتعبنا من الظلم وفردية الحزبين الحاكمين..

ووصفت ام شيلان من بغداد يوم 25 من الشهر الجاري بالعرس الكردي العارم وقالت: ستصبح كردستان عروسا في 25 الشهر الجاري..ستعم الأفراح والرقص والغناء وإقامة الحفلات والولائم, لانه عرس للحكومة الكردية والشعب الكردي. وسينتخب الأكراد أناسا يخدمونهم ويقدمون الدعم لكل كردي وسيشهد البرلمان الكردي دخول اناس من الشعب ليحكموا الشعب وليس العكس..وندعو كل من يحب الأكراد في العراق والعالم إلى الاحتفال والابتهاج معنا بيومنا وعرسنا الانتخابي.

المصور جمال كاكائي قال: للأسف طوال العقود الماضية استأثرت عائلتي البارزاني والطالباني بالحكم والتمتع بالامتيازات الهائلة التي يملكها إقليم كردستان.. هناك اقاويل كثيرة تفيد ان البار زاني استخدم السلطة لمصلحته ومصلحة عائلته .وهناك مرشحون منافسون أكدوا ان بأن مسعود بارزاني استخدم السلطة لمصلحته خلال الاعوام المنصرمة..لهذا فإننا نطمح بإجراء تغيير كبير في الحكومة ونريد ان ننتخب ناس من الشعب وليس من العائلتين المذكورتين..لأننا بانتخابنا أناس من الشعب الكردي فأنهم سيكونون الأقدر على فمهنا وتحقيق مطالبنا..أما الحكومة الحالية فقد خلقت فجوة كبيرة بينها وبين الشعب . يجب ان تتغير القيادة الكردية خصوصا وان التغير قادم لا محالة لأنها طبيعة الأشياء بالكون..

ويخالف الطالب الجامعي أزاد الجاف الرأي السابق ويرى في مسعود البارزاني وجلال الطالباني مناضلين جلبا لهم الرخاء وقال: قيادة المناضلين الرئيس مسعود بارزانى والرئيس مام جلال هي التي اوصلت الاكراد الى ما وصلوا له اليوم.يوم الانتخابات -الذي سنتمتع به بحرية اختيار من نشاء.ولولاهما لما تحقق هذا..بفضل الحكومة الكردية تمكنا من اختيار والحصول على ما نريد.
القيادة الكردية هي التي سمحت لنا اليوم بالمطالبة بحقوقنا وترشيح وانتخاب أناس لم يشاركوا بالمسيرة النضالية طوال عمرهم.!! والفضل يعود لقيادة مسعود البارزاني الذي قضى حياته في قتال البعثيين ..وقدمت عائلة البارزاني شهداء كثر. لهذا فإننا سنعيد انتخاب هذه القيادة لأنها امتداد للقيادة التاريخية التحررية الكردية بقيادة البارزانى الأب الخالد .وكل ما حصلنا عليه اليوم من من ديمقراطية واستقلال تحقق بفضل الحكومة الكردية.وسننتخب الحكومة الكردية نفسها, لأننا على ثقة من أننا حين نصوت لحكومة مسعود البارزاني فاننا نصوت لتاريخ الحركة الكوردية ولشهداء الحركة الكوردية ونصوت لمستقبلنا ومستقبل الامة الكردية!! وسنصبح بفضل قيادة مسعود البارزاني امة كردية كبيرة ومثال حي الاستقلال والحرية.

وامتدح عبد الله سمكو قيادة مسعود البار زاني ووصفه بالأمل ومخلص الأكراد من الظلم وقال: كلنا نعلم وندرك نضال البر زانيين في أوقات الشدة وطوال عقود في مقارعة نظام البعث المقبور ونظام صدام حسين وقدم البار زاني أخيه ضحية في طريق النضال ..الأمل معقود بقائد كردستان مسعود البار زاني في خلاص الكرد من الظلم .خدم البارزانيون الشعب الكوردي والتاريخ سجل بطولاتهم في قتال الطغاة .ونحن ننتخبهم لأنهم الأفضل ولان تاريخهم ناصع ولن نسمح لأي احد بالمساس بسمعة عائلة البارزاني العريقة.. لقد خدمونا وسنرد لهم الفضل بإعادة انتخابهم!!
المصمم فريد شيروان يرى ان نتائج الانتخابات ستكون مفاجأة غير متوقعة للجميع..وقال: ستفوق نتائج الانتخابات التوقعات .وخصوصا بالنسبة للحزبين الحاكمين حزب الاتحاد الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني. وأظن ان الحزبين سيلجئان الى تزوير نتائج الانتخابات.
وطالب فريد جماهير الشعب الكردي لإثبات حريتها وأنفسها بعدم قبول التسلط quot;يجب ان يقول الشعب الكردي كلمته ويجب ان ينتفض في الانتخابات وينقلب على المفسدين لان السكوت وعدم الانتخاب يعني القبول باستمرار الممارسات الخاطئة بحق الشعب الكردي وهذا ما نرفضه جميعا.
لكن ام سمير من بغداد تتمنى ان يحصل الأكراد على ما يريدون وان ينتخبوا من يوفر لهم الخدمات والحياة الرغيدة. ويحقق لهم الحرية الحقيقية..وقالت: الجميع يحلم بالحرية والخدمات والمساواة وطبيعي ان يطالب الشعب الكردي حكومته بتحقيق ما يرغب..لكن لا أظن ان الانتخابات الكردية ستغير شيئا من الواقع الكردي لان الأمور في العراق لن تتغير وستبقى على حالها هذا لوقت طويل..!!
ابو حسن مقاول من بغداد: يجب ان تغير الانتخابات الوجوه الكردية الموجودة وان تأتي حكومة تتعامل مع العراقيين العرب باحترام وإخوة.الكردي يستطيع الذهاب إلى أي مكان في العراق من غربه إلى جنوبه دون ان يسأله احد او يمنعه من الدخول او يطلب منه جلب ورقة من مركز الشرطة او الجهات الأمنية لمراقبته..
وأضاف: الأمر عكس هذا في شمال العراق لانه لا يحبون وجود العراقيين في الشمال ويطالبونهم بتسجيل دخولهم بشكل رسمي في الدوائر الأمنية في كل محافظات الشمال وهو امر مزعج ولا ينطوي على احترام..إضافة لتعاملهم الجاف والمتعالي مع العراقيين عامة .لهذا نأمل ان ينتخب الشعب الكردي برلمان وحكومة تعامل العراقيين باحترام ومودة وإخوة..!!
اما طارق الحسني فيلوم الحكومة الكردية على نزعتها الانفصالية ويتمنى ان تغير الانتخابات هذه النزعة وقال: الحكومة الكردية طماعة فيما يتعلق بمطالبتها بكركوك والموصل وديالى وبميزانية مالية منفصلة تقارب 30% من ميزانية العراق.وهذا امر مبالغ فيه. إضافة إلى ان الحكومة الكردية الحالية تحركها نزعة انفصالية كبيرة وتريد إقامة دولة كردية , وتعمل على تفتيت العراق.لهذا نتمنى من الشعب الكردي انتخاب حكومة تحافظ على وحدة العراق ووحدة أراضيه.. ومن الجدير بالذكر ان اكثر من 42 حزبا كرديا يتنافسون للحصول على مقاعد المجلس التشريعي الـ111 مقعدا.رغم ان توقعات مراقبين محلين تميل الى ترجيح حدوث تغيير وصفوه بالـ( بسيط) في تشكيلة المجلس التشريعي الكردستاني في انتخابات الخامس والعشرين من الشهر الحالي.