واشنطن: أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي تواصل زيارتها إلى الهند، الأحد بالتزام باكستان بمكافحة الإرهاب، داعية في نفس الوقت إلى إحالة منفذي اعتداءات بومباي نهاية 2008 على القضاء.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي في نيودلهي الأحد quot;نعتقد أن هناك التزام في مكافحة الإرهاب يمتد إلى مجمل الحكومة الباكستانيةquot;. وأضافت quot; لاحظنا تطورا في الالتزام ليس فقط من الحكومة الباكستانية بل من الشعب الباكستاني والاعتراف بان الإرهاب في أي بلد يشكل خطرا على الجميع.quot;

وكانت كلينتون قد دعت السبت في بومباي الى اجتثاث الإرهاب ووجهت تحية لضحايا اعتداءات 26 و29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 التي استهدفت العاصمة الاقتصادية الهندية وأسفرت عن سقوط 174 .

ومن المتوقع أن تلتقي كلينتون الاثنين رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ووزير الخارجية س.م. كريشنا حيث سيتم التباحث بشؤون الإرهاب والحرب في أفغانستان والأزمة في باكستان، وهي قضايا تثير قلق نيودلهي بشدة. وكانت الهند قد أوقفت مفاوضات السلام مع باكستان في أعقاب تلك الهجمات وتصرّ على ضرورة أن تتخذ إسلام أباد تدابير إضافية ضد المسؤولين عن التفجيرات لضمان استئناف عملية السلام بين البلدين.

على صعيد آخر، أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ، عن الأمل في التوصل إلى أرضية اتفاق مع الهند حول مكافحة الاحتباس الحراري القضية التي تنقسم بشأنها مواقف الدول الصناعية والناشئة.

وتسعى واشنطن إلى التوصل إلى اتفاق في مؤتمر المناخ المزمع عقده في كوبنهاغن في ديسمبر/كانون الأول المقبل برعاية الأمم المتحدة، غير أن الهند ما زالت ترفض الالتزام بتخفيض محدد الرقم لانبعاثاتها من ثاني أوكسيد الكربون.

وتعهدت مجموعة الثماني قبل 10 ايام بتقليص الانبعاثات العالمية من غازات الدفيئة بنسبة 50 بالمئة مع حلول عام 2050، وانبعاثات الدول الصناعية بنسبة 80 بالمئة مقارنة بعام 1990 لكنها لم تتخذ أي تعهد مؤقت كما طالبت الدول الناشئة التي أقرت على غرار مجموعة الثماني بضرورة الحيلولة دون ارتفاع في حرارة الكوكب يفوق درجتين مئويتين.

وتواصل كلينتون زيارتها إلى الهند حتى الثلاثاء لتعزيز الشراكة مع القوة الاقتصادية العاشرة في العالم التي باتت لاعبا أساسيا في ملفات النووي وتحرير التجارة وتغير المناخ، وتحديدا بعد الخلافات بين البلدين في العام 2008 بشأن جولة الدوحة لمنظمة التجارة العالمية.