دمشق: حمل زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر القوات الأميركية مسؤولية التوتر والتصعيد الأمني في العراق بعد انسحابها من المدن في حزيران الماضي.

وقال الصدر في مقابلة من دمشقquot;هذا التصعيد سببه الاحتلال لأنه يريد أن يجعل له حجة للبقاء في العراق ويبرر وجوده ..كل البلاء الذي ابتلي به العراق سببه الاحتلال quot;.

ورفض الصدر أسس العملية السياسية في العراق التي بنيت على أساس طائفي ومذهبي قائلا quot; المحاصصة الطائفية مرفوضة وأعلنت موقفي منها منذ البداية quot;. واعتبر ان quot; الانسحاب الأميركي من العراق هو انسحاب صوري وليس انسحاباً حقيقياً quot; مشددا على ان المقاومة تبقى مفتوحة على كل الاتجاهات المقاومة العسكرية والسياسية وسلمية وشعبية وكل هذه الخيارات أمامنا مفتوحة لمجابهة المحتل وكذلك الوضع المتأزم في العراق جراء الاحتلال quot;.

وحول الانتخابات القادمة ودخول التيار الصدري في تحالف مع القوى الشيعية الاخرى اكد الصدر quot; التحالف ضروري لوحدة الصف ولم الشمل ، ولكنني كتبت بيانا قبل ستة اشهر دعوت فيه ان لا تكون التحالفات طائفية كما حال المحاصصة الوزارية والحكومية بل يجب ان تكون وطنية عراقية quot;.

وحول تأييده لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي للاستمرار في منصبة قال الصدر quot; لا يهم الشخص.. المهم خدمة العراق ومن يخدم الشعب العراقي يصل الى الحكم quot;.

واستنكر الصدر ما يتعرض له مسيحيو العراق من حملات تهجير منهجية quot; بكل أسف هذا الأمر مستمر لغاية الآن ونحن نشجب هذه الأفعال التي تسيء لاسم العراق ونحن نقف يداً بيد مع الأخوة المسيحيين في العراق لمساندتهم لإخراجهم من هذه الأزمة quot;.

وحول التدخل الإيراني في العراق قال الصدر quot;في الحقيقة الأيادي التي تعبث بأمن العراق تكاثرت وليس فقط إيران كلاً يريد ان ينهل من هذه الكعكة ويأخذ حصتهquot;.

وحمل الصدر الغياب العربي عن العراق ببروز دور ايران وغيرها quot; بكل مرارة العرب أداروا ظهورهم للعراق وأمل ان يكون الدور العربي بارزا وفاعلا لكي يقطع أي دور لكائناً من كان quot;.

وحول زيارته لسورية ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد قال الصدر quot;ان الزيارة جاءت في خضم الظروف القاسية التي تمر على الدول العربية والاسلامية ، وتحسين الوضع في العراق وسورية وتخفف من الضغوطات الأميركية على دول المنطقة، كما أنها تأتي في إطار تخفيف التوتر المتصاعد ما بين السنة والشيعة ، وعلى الطرفين التأني والبحث المعمق على كلمة سواء بينهم ونعمل على ان تكون هذه الزيارة فاعلة وذات نتائج مثمرة وخيرة على سورية والعراقquot; .

وحول الاتهامات الاميركية لسورية بأنها تشكل ممراً للمتسللين الى العراق قال الصدر quot; انا دائماً ارفض هذه التهم لانها باطلة على سورية ، وحتى ان كان هناك متسللين فهذا خارج سيطرة الحكومة السورية لأنها لا يمكن ان تطبق على حدودها بشكل كامل وكل الدول المجاورة للعراق لا يمكن ان تسيطر على حدودها ايضاً quot;.