واشنطن: قال الرئيس المنتهية ولايته لمنظمة حلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر أن المنظمة حية وحاضرة كما كانت على الدوام، لكن عليها ان تتأقلم مع التحديات الجديدة كالارهاب الرقمي والاثار المترتبة على التغير المناخي.

وأعلن دي هوب شيفر في مقابلة مع شبكة quot;سي إن إنquot; الأميركية اليوم أن وتيرة عمل المنظمة لم تكن مرة أسرع مما هي اليوم منذ تأسيسها قبل 60 سنة، في الاشارة الى الدور الذي تؤديه في أفغانستان وكوسوفو وفي تدريب الجيش العراقي ومساعدة الاتحاد الافريقي في دارفور ومكافحة الارهاب في منطقة البحر المتوسط.

وشدد على أن دور حلف الناتو ليس دور quot;شرطي العالمquot;، لكنه احد الشركاء في العمل من أجل قضايا الامن العالمين مضيفاً أن quot;أستراليا شريك عالمي نظرا لمشاركتها في أفغانستان بأكثر من ألف جندي، وأنا احترم ذلكquot;.

واضاف quot;هذا لا يعني التعاون العسكري فقط، بل الحوار السياسي أيضا. ولدينا حوار سياسي مع اليابان، الذي يعتبر جهة مانحة رئيسية في أفغانستان، كما نطور علاقة مع باكستان، لأنها حاسمة بالنسبة لأفغانستانquot;.

ورأى دي هوب شيفر أن quot;هذا لا يعني أن على الحلف التحول الى منظمة ثانية للأمم المتحدة، ولكنه يعني أنه عندما نرى أفغانستان باعتبارها قضية ومشكلة إقليمية، فإن دور الصين مهم ودور ايران مهم، ولا يمكن بالتالي لحلف الاطلسي ألا يمد اليد إلى هؤلاء الشركاء العالميينquot;.

ودعا الرئيس المنتهية ولايته لحلف شمال الاطلسي الى التركيز على quot;مفهوم استراتيجيquot; جديد للمنظمة يأخذ في الاعتبار طائفة متنوعة من التهديدات الأمنية المحتملة، لافتاً الى انه quot;لا يمكن إنكار أن ذوبان الثلوح القطبية والغطاء الجليدي على القطب الشمالي ليس له عواقب أمنيةquot;.

وشدد على أنه لم يعد بإمكان الحلف تجاهل مناقشة المسائل الأمنية المستجدة كهذه، بالاضافة الى الارهاب الرقمي الحاسوبي والتغير المناخي.

وقال quot;عندما جئت الى حلف شمال الاطلسي كان هناك 19 دولة حليفة وأغادر بعد خمس سنوات ونصف السنة بـ28 دولة حليفة، وما زالت هناك دول تطرق باب الحلف، وهذ ما اعتبره نجاحاًquot;.