بانكوك: قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء انها قلقة بشأن احتمال وجود روابط عسكرية بين كوريا الشمالية وميانمار ودعت الاخيرة الى انهاء انتهاكات حقوق الانسان واساءة معاملة الاقليات، وعبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن هذه المخاوف قبيل اجتماع امني اقليمي يحتمل ان يبحث عدة قضايا شائكة من بينها سبل وقف البرنامج النووي لكوريا الشمالية وكيفية تعزيز الديمقراطية في ميانمار الخاضعة لحكم عسكري.

وأبلغت كلينتون الصحافيين عندما سئلت عن تقارير تفيد بوجود تعاون نووي بين البلدين quot;نعلم أن هناك قلقا متزايدا أيضا ازاء التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وبورما وهو الامر الذي ننظر إليه بجدية. سيزعزع هذا استقرار المنطقة. وسيمثل تهديدا مباشرا لجيران بورما.quot;

ومن المقرر ان تشارك كلينتون في وقت لاحق هذا الاسبوع في منتدى اسيان الامني الاقليمي بجزيرة بوكيت التايلاندية، ويحضر الاجتماع ايضا كل من كوريا الشمالية وميانمار التي كانت تعرف في السابق باسم بورما. وتفادت كلينتون الاجابة المباشرة عن احتمال سعي ميانمار للحصول على الخبرة النووية من كوريا الشمالية التي لها تاريخ طويل في التسلح والتي يعتقد مسؤولون أميركيون انها ساعدت سوريا في بناء مفاعل نووي.

ومن المتوقع ان تتعرض بيونجيانج التي اجرت تجربة نووية في مايو ايار وتجارب اطلاق سبعة صواريخ باليستية في وقت سابق الشهر الجاري لضغوط شديدة في بوكيت لاستئناف المحادثات متعددة الاطراف بشأن انهاء برنامجها النووي، ويدعم الحديث عن تعاون عسكري بين ميانمار وكوريا الشمالية حادث السفينة الكورية الشمالية التي تعقبتها الولايات المتحدة في يونيو حزيران ويوليو تموز للاشتباه في حملها لاسلحة عندما كانت متجهة على مايبدو الى ميانمار لكنها غيرت مسارها.

وانتقدت كلينتون ميانمار بشأن مزاعم وقوع انتهاكات لحقوق الانسان بما في ذلك ما تردد عن ان ضباطا بالجيش نظموا عمليات اغتصاب جماعية لفتيات كما دعت المجلس العسكري الحاكم لاطلاق سراح الزعيمة المؤيدة للديمقراطية اونج سان سو كي وغيرها من النشطين. وقضت سوكي 14 من العشرين عاما الماضية رهن الاحتجاز في ميانمار اغلبها قيد الاقامة الجبرية في منزلها الواقع على ضفاف بحيرة بالعاصمة السابقة يانجون. ويجري حاليا محاكمة سوكي بتهم خرق قوانين الامن بسبب سباحة مواطن أميركي عبر البحيرة الى منزلها دون تلقيه دعوة وقضائه يومين في منزلها، وتحدثت كلينتون ايضا عن علاقات افضل اذا تحول النظام العسكري لانفتاح كبير. وقالت في هذا الصدد quot;موقفنا هو استعدادنا لتأسيس شراكة بناءة اكبر مع بورما اذا اتخذوا خطوات ملموسة.quot;

وتخضع ميانمار لحكم عسكري منذ عام 1962 عصفت بها خلال تلك الفترة العديد من حروب العصابات العرقية التي كانت تمول في بعض منها باموال مبيعات الافيون القادمة من منطقة quot;المثلث الذهبيquot; الشهيرة.