نتنياهو يؤكد أن تركيا وسيط شرعي بين إسرائيل وسورية

بيغن يعتبر أن وساطة تركيا مع سوريا فقدت قيمتها

الأسد يعقد جلسة مباحثات مع أردوغان في حلب

دمشق: أكد الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاربعاء خلال لقائهما في مدينة حلب (شمال) ان تحقيق السلام العادل في الشرق الاوسط يتطلب توافر quot;الارادة السياسيةquot; لدى اسرائيلquot;. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الاسد واردوغان ان quot;تحقيق السلام العادل يتطلب توافر الارادة السياسية لدى اسرائيلquot;.

وقال إردوغان أن سوريا تلعب دور المفتاح في عملية السلام في الشرق الأوسط، معتبراً أن عليها أن تساهم بشكل إيجابي في هذه المرحلة. وأوضح أردوغان، في كلمة له خلال منحه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة حلب السورية، إن دمشق تلعب دور المفتاح quot;في مسألة السلام في الشرق الأوسط ومساهمتها مهمة لتحقيق السلام في المنطقة ويجب أن تساهم بشكل إيجابي في هذه المرحلةquot;. وأضاف أردوغان quot;في الشرق الأوسط نقاط حساسة نحاول أن نلعب فيها دورا إيجابيا في هذه المرحلةquot;.

وشدّد الرئيس السوري ورئيس الوزراء التركي على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. وذكر بيان رئاسي سوري ان الاسد وإردوغان شدّدا على ضرورة تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، ما quot;يتطلب توافر الإرادة السياسية الحقيقية لدى إسرائيل من أجل صنع السلام المستند الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري حتى خط الرابع من حزيران عام 1967quot;.

وأضاف البيان ان المباحثات بين الجانبين تطرّقت إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وشدّدت على تكثيف الجهود لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأهمية مواصلة المساعي الرامية إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية quot;التي تضمن وحدة الصف الفلسطيني في كفاحه من أجل استرجاع حقوقه وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلةquot;. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للتطور الكبير الذي تشهده علاقات البلدين والتأثير الايجابي لهذه العلاقات على تعزيز الاستقرار في المنطقة.

وأكد الأسد وإردوغان quot;ضرورة الاستمرار بدعم الحكومة العراقية ومساعيها لتعزيز المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقيquot;. كما شدّدا على quot;أهمية استمرار الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين بغية تعزيز العلاقات الثنائية ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات والمشاريع المشتركة بالسرعة المطلوبة وبما يستجيب لإرادة القيادتين السياسيتين في البلدينquot;.

وحضر اللقاء معاون نائب رئيس الجمهورية السورية حسن توركماني ووزير الخارجية وليد المعلم وعن الجانب التركي وزير الخارجية التركي احمد داوود أوغلو. وكان إردوغان وصل اليوم الاربعاء الى حلب، وقال قبيل مغادرته أنقرة ان بلاده مستعدة لمعاودة أداء دورها كوسيط في المحادثات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا.

ونقل موقع صحيفة quot;حرييتquot; التركية عن إردوغان قوله في مؤتمر صحافي قبل مغادرته أنقرة الى سوريا، ان تركيا مستعدة لاستعادة دورها كوسيط في المحادثات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا، وان أنقرة جاهزة لإعادة إطلاق المحادثات ومستعدة للقيام بكل شيء من أجل السلام في الشرق الاوسط.

وذكرت وسائل اعلام تركية أن زيارة إردوغان الى سوريا على علاقة بزيارة المبعوث الاميركي الخاص بعملية السلام جورج ميتشل الى الشرق الاوسط. ومن المرجّح ان تمنح جامعة حلب درجة الدكتوراه الفخرية لإردوغان لمناسبة يوبيلها الذهبي ولمواقفه من القضايا العربية وتقديراً للشعب التركي. وقال رئيس جامعة حلب محمد نزار عقيل في تصريح صحافي سابق ان الجامعة قررت منح اردوغان الدكتوراه الفخرية من كلية الاقتصاد قسم العلاقات الدولية. وهذه اول شهادة دكتوراه فخرية تمنحها جامعة حلب منذ تأسيسها في عام 1958.