تبليسي: قال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة ستدعم الحكومة الجورجية في quot;سعيها الى ترسيخ هويتها الديمقراطية.quot;
وقال بايدن لبي بي سي إن واشنطن تدعم سلامة جورجيا الاقليمية، وذلك عقب الحرب التي خاضتها الجمهورية السوفييتية السابقة مع روسيا في العام الماضي.

الا انه اضاف ان ذلك لا يعني ان واشنطن ستوفر دعما امنيا فعليا لجورجيا.
من جانبها، قالت الحكومة الجورجية إنها تنوي الطلب من بايدن بأن تساعدها الولايات المتحدة في موضوع تحسين اداء الدوريات المسلحة على الحدود مع اقليميها الانفصاليين اوسيتيا الجنوبية وابخازيا.

وقال بايدن في حديث خص به مراسل بي بي سي في واشنطن جوناثان بيل إن الولايات المتحدة قد تفكر في موضوع ارسال مراقبين الى المنطقة اذا طلبت جورجيا منها ذلك.
وقال نائب الرئيس الاميركي مخاطبا الجورجيين: quot;نحن معكم فيما يخص سيادتكم الاقليمية وسلامة اراضيكم. فنحن نرفض الاعتراف بأن اوسيتيا الجنوبية وابخازيا ليستا جزءا من الاراضي الجورجية.quot;

يذكر ان الآلاف من الجنود الروس يتمركزون الآن في الاقليمين الانفصاليين المتنازع عليهما.
ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة الجورجية تبليسي إن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي حريص على استثمار كل الدعم الاميركي الذي يستطيع الحصول عليه، وذلك بعد عام واحد من هزيمة بلاده امام الجيش الروسي.
وكان بايدن، الذي وصل الى جورجيا قادما من اوكرانيا، قد قال إنه بينما تحرص الولايات المتحدة على اقامة علاقات طيبة مع روسيا، فإن بعض القضايا لا تخضع للمساومة.

وقال إن واحدة من هذه القضايا هي quot;الفكرة التي تعود الى القرن التاسع عشر باحتفاظ الدول بمناطق نفوذ.quot;
ووصف العلاقات الوثيقة التي اقامتها بعض الدول الاشتراكية السابقة مع حلف شمال الاطلسي بأنها quot;حقائقquot; على روسيا تقبلها.

وقال: quot;لم تقرر اوكرانيا بعد ما اذا كانت تريد الانضمام الى الاطلسي. الغرض الوحيد من زيارتي لها كان التأكيد على ان القرار في هذا الموضوع اوكراني بحت ولا يحق لاي طرف آخر التدخل فيه.quot;
واضاف: quot;من المفهوم ان يقلق الروس من امتداد الحلف شرقا، ولكن ليس من حق احد التدخل فيما تقرره الدول الاخرى.quot;

وكان حلف الاطلسي قد وعد كلا من اوكرانيا وجورجيا بقبول عضويتهما في صفوفه، الا انه لم يضع موعدا لذلك.