تل أبيب: ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مداولات لإقرار الشروع في أعمال بناء جسر عند باب المغاربة، على ضوء احتجاجات قدمها الأردن والسلطة الفلسطينية والوقف الإسلامي، وبسبب تخوّف مسؤولين أمنيين إسرائيليين من اشتعال الوضع في القدس عشية حلول شهر رمضان.

وذكر موقع quot;يديعوت أحرونوتquot; الالكتروني ان مكتب نتنياهو يبرّر إلغاء هذه المداولات بأن القرار اتخذ على أثر جلسة عاصفة للهيئة العامة للكنيست أمس الأربعاء، لكن المسؤولين الأمنيين حذروا من اتخاذ قرار بشأن الشروع بأعمال البناء عند باب المغاربة في الوقت الذي لم تتلاش فيه الاحتجاجات الدولية على إقامة البؤرة الاستيطانية في ضاحية الشيخ جراح في القدس الشرقية.

وتسعى إسرائيل لبناء هذا الجسر لكي تتمكن الشرطة الإسرائيلية من إدخال قوات إلى الحرم القدسي في حال وقوع مواجهات أو مهاجمة مصلين يهود في حائط البراق، ونقلت quot;يديعوت أحرونوتquot; عن مسؤول سياسي إسرائيلي رسمي قوله، إن المداولات بشأن بناء الجسر عند باب المغاربة جارية منذ خمسة أعوام وأنه quot;تم طرح الموضوع أما جميع الجهات ذات العلاقة بمن فيها الـ'يونسكو' والأردن، وتجري طوال الوقت اتصالات مع الأردن بهدف التوصل إلى تفاهماتquot;.

لكن جهات فلسطينية، بينها الوقف الإسلامي، تشير إلى أن سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعيات استيطانية تنفذ أعمال حفريات بالقرب من باب المغاربة وأن هذه الأعمال من شأنها زعزعة أساسات المسجد الأقصى إضافة إلى أن أعمال البناء من شأنها المسّ بالمشاعر الدينية لدى المسلمين.

وعقد اجتماع قبل بضعة أيام للتباحث بشكل أولي في موضوع بناء الجسر، وشارك فيه مندوبون عن مكتب رئيس الوزراء ومكتب المستشار القانوني للحكومة وquot;الموسادquot; وquot;الشاباكquot; ووزارة الأمن الداخلي والشرطة وبلدية القدس ومجلس الأمن القومي.