واشنطن: رفضت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما طلبين من الأمم المتحدة بزيارة معتقل غوانتانامو في كوبا ،والحصول على بيانات عن السجون السرية التابعة للاستخبارات المركزية الأميركية. وذكرت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية ان باحثين من الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان تقدما كل على حدة بطلب للحصول على إذن لزيارة المعتقل ولكن الجواب جاء سلبياً، ونقلت الصحيفة عن الباحث مارتن شعنين قوله ان المسؤولين الأميركيين ردوا بالقول quot;نحن نحاول إغلاق المعتقل، ولا نراه أولوية في الوقت الراهنquot;، وأضاف quot;لم يكن الجواب لا قاطعة وإنما لا دبلوماسية، فلنقل ان النقاش سيستمرquot;.

من جهته قال الباحث مانفرد نواك ان باحثي الأمم المتحدة لقيا رفضاً عندما طلبا تفاصيل عن تاريخ ومواقع المعتقلين في السجون السرية التابعة للـquot;سي آي إيquot;، وأضاف نواك quot;كان الجواب الذي حصلنا عليه من الأمم المتحدة من دون أي معنى، وهم يرددون فقط ان إدارة أوباما توقفت عن استخدام مواقع اعتقال سريةquot;.

وأشار إلى ان المسؤولين الأميركين قالوا انهم يدعمون عمل الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، لكنهم يجدون صعوبة في الكشف عن معلومات ذات طابع استخباراتي حساس، وإنما يصرون على انهم لم يغلقوا الباب رسمياً أمام زيارات معتقل غوانتانامو، وقال مارك كورنبلو المتحدث باسم اللجنة الأميركية لدى الأمم المتحدة quot;اتخذت إدارة أوباما منذ اليوم الأول إجراءات صارمة للحفاظ على قيم بلدنا الأساسية فيما تعمل على زيادة أمن الشعب الأميركيquot;.

وأضاف كورنبلو quot;منع الرئيس (باراك أوباما) ما يسمى بتعزيز تقنيات الاستجواب ودعا إلى مراجعة لكل القضايا العالقة في غوانتانامو كما أصدر أوامر باغلاق المعتقل خلال سنة واحدةquot;.

وذكرت quot;واشنطن بوستquot; ان فريق الأمم المتحدة المؤلف من 4 خبراء ينوي إصدار تقرير هذه السنة وسيستمر في تحقيقاته لمعرفة مصير عدد من المشتبه بهم الذين لم يرسلوا إلى غوانتانامو.