واشنطن: أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل سيزور سوريا السبت لبحث آفاق عملية السلام مع إسرائيل. وقال كراولي في تصريح صحافي ان ميتشل موجود الخميس في أبو ظبي، أول محطة في جولته الجديدة في المنطقة. وكان اعلن ان ميتشل quot;سيكون اليوم في دمشق، في سورياquot;. ولكن وزارة الخارجية الاميركية نشرت تصحيحا في ما بعد وقالت ان ميتشل سيكون السبت في سوريا.

وتابع المتحدث quot;سيصل الى اسرائيل الاحد لاجراء مباحثات مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيينquot;، ملمحا الى ان ميتشل سيمضي ليلتين في سوريا. ومحادثات ميتشل في سوريا التي ستكون زيارته الثانية لها منذ منتصف حزيران/يونيو، ترمي خصوصا الى quot;معرفة ما اذا كانت سوريا على استعداد لدفع عملية سلام شاملquot; في المنطقة، كما قال كراولي.

والتزمت ادارة الرئيس باراك اوباما اجراء اتصالات دبلوماسية حذرة مع سوريا بعد فترة طويلة من العلاقات المتوترة بين دمشق وواشنطن، في اطار جهود تشجيع السلام بين اسرائيل وجيرانها. لكن بقية برنامج جولة ميتشل لم تتحدد بعد الخميس، كما لفت المتحدث الذي اشار مع ذلك الى مصر والبحرين. وكان ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة دعا القادة العرب في مقال في صحيفة quot;واشنطن بوستquot; يوم الجمعة الماضي الى التوجه الى الاسرائيليين عبر وسائل الاعلام الاسرائيلية لتسهيل جهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

واضاف كراولي ان ميتشل سيناقش مجمل القضايا الثنائية مع دمشق في ثاني زيارة له في شهرين الى سوريا كمبعوث خاص لادارة اوباما الي المنطقة. وقال quot;من البديهي ان نحاول ان نعرف ما هي الاشياء التي لدى سوريا استعداد للقيام بها للتحرك نحو عملية (سلام) شاملة.quot;

وتتوسط تركيا في محادثات غير مباشرة بين سوريا واسرائيل والتي توقفت في ديسمبر كانون الاول الماضي في اعقاب الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة. وقالت انقرة في وقت سابق من هذا الاسبوع انها مستعدة لاستئناف الوساطة في تلك المحادثات.

وقرر الرئيس باراك اوباما اعادة سفير للولايات المتحدة الى سوريا بعد ان سحبت واشنطن مبعوثها في 2005 للاحتجاج على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. ويسعى ميتشل ايضا الى اعادة اطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين والمتوقفة منذ شهور بسبب البناء الاستيطاني اليهودي. وتحاول اسرائيل التوصل الى حل وسط مع واشنطن لمسألة الاستيطان يكون مرتبطا بالتقدم نحو تطبيع العلاقات مع الدول العربية في المنطقة